دمشق-سانا
نظمت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية اليوم بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” ومنظمة “Happiness Again” ورشة عمل تشاورية بعنوان “صوت الأطفال واليافعين ذوي الإعاقة” بمناسبة اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك ضمن مركز التدريب والتطوير المهني والعلمي لذوي الإعاقة وضحايا الحرب ” قدرات” بدمشق.

وتستمر فعاليات الورشة على مدى يومين، وتتضمن مقدمة حول اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتعريفاً بحقوق الأطفال منهم في التعليم الدامج وتوفير التسهيلات المناسبة وأساليب تدريس تناسب قدرات الطفل وعدم التمييز والمشاركة في الأنشطة المدرسية، والحق في الحماية من العنف وعدم الإهمال والتعبير عن الرأي والمشاركة تلاه كورال لمجموعة من أغاني الأطفال.
سعي حكومي لدعم ذوي الإعاقة

وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات أكدت في تصريح لـ سانا سعي الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية لتحسين الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة وضمان حصولهم عليها بسهولة، مبينة أن هذا الأمر يتطلب خطة وطنية عابرة للوزارات تكفل حقوق ذوي الإعاقة، لدمجهم بالمجتمع ومشاركتهم الفاعلة في بنائه، لافتة إلى أن العمل في هذا الملف يجري بروح فريق واحد للوصول إلى كل ذوي الإعاقة في جميع المحافظات.
بدوره مستشار وزير الرياضة والشباب لشؤون الشباب فؤاد سيد عيسى لفت إلى جاهزية الوزارة لتقديم جميع أشكال الدعم لذوي الإعاقة، وتنمية قدراتهم البدنية والرياضية، ليشاركوا في مختلف الماراثونات والبطولات ويحققوا النجاحات الكبيرة.
“اليونيسف” إلى جانب أطفال سوريا

نائبة ممثلة “اليونيسف” في سوريا زينب آدم نوهت من جانبها بجهود الحكومة السورية لالتزامها المستمر في تعزيز حقوق ورفاهية الأطفال ذوي الإعاقة، وقالت: إن الخدمات الشاملة التي يجب أن تقدم لهم ليست خياراً، بل هي حق، مهما كانت قدرات المستفيد، فالجميع يستحقون الحصول على التعليم والحماية والرعاية الصحية بشكل متكافئ، مؤكدة وقوف “اليونيسف” إلى جانب جميع الأطفال في سوريا لبناء مستقبل أكثر شمولاً وعدالةً للجميع.

مديرة مركز “قدرات” خولة الحنا بينت أن المركز يقدم لذوي الإعاقة التدريب المهني والعلمي، والدعم النفسي والاجتماعي، والعلاج الفيزيائي، إضافة لنشاطات خاصة بالأطفال، يجري تنظيمها بالتعاون والشراكة مع جهات حكومية وجمعيات أهلية ومنظمات يتصل عملها بالشأن الاجتماعي، وقالت: “نسعى لزيادة عدد المستفيدين من خدمات المركز وتحسينها، ويتم العمل على استثمار وتنمية القدرات الشخصية للراغب بالاستفادة من المركز”.
من جهتها الاستشارية النفسية ومديرة فريق الدعم النفسي بمنظمة “Happiness Again” المشاركة في الورشة هلا سقباني بينت أن الهدف من الورشة رفع مستوى الوعي المجتمعي لحاجات ومتطلبات الأشخاص ذوي الإعاقة الذين تتراوح أعمارهم بين “12” عاماً و”16″ عاماً، ليكونوا أشخاصاً فاعلين ومنتجين، من خلال دمجهم بالمدارس والحياة الاجتماعية.
ويصادف اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة في الثالث من كانون الأول من كل عام، ويهدف إلى دعم حقوقهم وتعزيز دمجهم الكامل في المجتمع.
يذكر أن مركز التدريب والتطوير المهني والعلمي لذوي الإعاقة وضحايا الحرب “قدرات” الكائن في منطقة دمر بدمشق أعيد تأهيله في أيلول الماضي حيث أطلقت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل حملة تطوعية لذلك بعد أن كان مغلقاً لـ 14 عاماً.






