ريف دمشق-سانا
اختتمت مساء اليوم حملة “جديدة عرطوز تنهض من جديد” كمبادرة مجتمعية وطنية لجمع التبرعات، نظمتها مجموعة من أبناء البلدة، وذلك في مدرسة جديدة عرطوز المحدثة بريف دمشق، وجمعت في نهايتها أكثر من 2 مليون و800 ألف دولار.

وتهدف الحملة إلى إعادة تأهيل جديدة عرطوز والارتقاء بمظهرها وخدماتها وبنيتها التحتية، عبر عمل منظم وشفاف يقوده فريق من الشخصيات الاعتبارية والخبرات الفنية والاجتماعية.

وأكد مستشار وزير الأوقاف إبراهيم سيودة في تصريح لـ سانا أنّ الحملة تعكس تكاتف أهالي البلدة ومساهمتهم في إعادة بنائها، مشيراً إلى أنّ انتشار مثل هذه المبادرات في القرى والبلدات يؤكد شعور المواطن بأنه جزء من الدولة، ويسعى بكل ما يملك لإنجاحها.
تكاتف المجتمع

وأوضح رئيس مجلس بلدة جديدة عرطوز وليد المصري في تصريح مماثل أنّ البلدة تحتاج إلى خدمات ضرورية تتطلب دعماً من أهلها، ولا يمكن إعادة الإعمار إلا بتكاتف المجتمع، لافتاً إلى أنّ جميع الخدمات في البلدة تتطلب دعماً متواصلاً، وأنّ البلدة بحاجة إلى آليات مخصصة لتنظيف الشوارع ونقل القمامة، إضافة إلى تأمين آبار المياه، فيما تحتاج الطرقات إلى تعبيد، كما أنّ مختلف الخدمات في البلدة تحتاج إلى ترميم وصيانة شاملة.

وبين الفائز بعضوية مجلس الشعب علي مسعود أنّ الحملة تُعد مبادرة طيبة ومباركة، وأنّ أبناء البلد هم من يجب أن ينهضوا بوطنهم من جديد، مبيناً أنّ الحملة تستهدف مختلف الخدمات والبنى التحتية في البلدة، وتشمل قطاعات التعليم والصحة ومشاكل المياه والكهرباء، حيث يجري البحث عن حلول جذرية لكل المشكلات.
كما اعتبر السفير المفوض فوق العادة لأبخازيا لدى سوريا محمد جلالوفيتش علي، أنّ الحملات التي تشهدها أراضي سوريا بعد التحرير تعكس أهمية أن يكون الشعب السوري هو من ينهض ببلده ويعيد بناءه، مبيناً أنّ ما لفت انتباهه هو الروح الجديدة لدى الأهالي، وأنّ هذه الحملات تعبّر عن حالة تضامن بين أبناء المجتمع.
وشهدت العديد من المحافظات والمناطق السورية مؤخراً حملات مماثلة تهدف إلى تعزيز التنمية ودعم جهود إعادة الإعمار في المناطق المتضررة والتي تعرضت للدمار بسبب النظام البائد.







