اللاذقية-سانا
أطلقت مديرية الصحة في محافظة اللاذقية، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، حملة توعوية تستهدف طلاب المدارس والأهالي في بلدة سلمى وجبلي الأكراد والتركمان بريف المحافظة، للتعريف بمخاطر المخلفات المتفجرة وسبل الوقاية منها.
وأوضح الدكتور فادي أبو سيف، المسؤول عن برنامج المخلفات المتفجرة في مديرية الصحة، أن الهدف من الحملة هو بناء مجتمع آمن ومعافى، وحماية السكان من المخاطر الجسدية والنفسية والصحية الناجمة عن المخلفات الحربية، مشيراً إلى أنها حملة توعوية وليست إسعافية، وتركز على الوصول إلى أكبر شريحة من الأهالي والأطفال لنشر المعرفة اللازمة للوقاية.

وبيّن أبو سيف أن الحملة تولي اهتماماً خاصاً ببلدة سلمى وجبلي الأكراد والتركمان، كونها مناطق شهدت معارك سابقة مع النظام البائد وتحتوي على مخلفات عالية الخطورة، مؤكداً أن التوعية تركز على تعليم السلوك الآمن، تجنب المناطق التي يشتبه بوجود مخلفات حربية فيها، الانتباه للعلامات التحذيرية، والإبلاغ الفوري عن أي جسم غير مألوف للجهات المختصة.
من جانبها، شددت الموجهة التربوية في مدرسة سلمى رشا السليمان على أهمية نشر التوعية داخل المدارس، مشيرة إلى أن النظام البائد نشر في المنطقة سابقاً متفجرات وآليات عسكرية، ما يستدعي رفع مستوى المعرفة لدى الطلاب والأهالي حول كيفية التعرف على المخلفات وتجنبها، لافتة إلى أن الخطر الأكبر يكمن في تعامل الأطفال مع الأجسام المتفجرة دون إدراك خطورتها، وهو ما تسبب في حوادث مؤلمة كان آخرها إصابة أحد الأهالي وفقدانه طرفه نتيجة لغم صغير.
وتواصل مديرية صحة اللاذقية جهودها لتعزيز السلامة العامة ورفع مستوى الوعي المجتمعي، بالتوازي مع عمليات إزالة الألغام والمخلفات الحربية التي تنفذها أفواج الهندسة في الجيش العربي السوري في قرى ومزارع جبلي التركمان والأكراد، بهدف تأمين المناطق وتهيئتها لعودة الأهالي إلى منازلهم ومزارعهم بأمان.


