دمشق-سانا
انطلقت اليوم السلسلة الحوارية التي تقيمها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان(UNFPA)، تحت عنوان “16 صوتاً لـ 16 يوماً” ضمن حملة 16 يوماً لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، وذلك في فندق “أجينور” بدمشق، بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين في مجالات الإعلام والقطاع الإنساني والمجتمع المدني.
الاستماع للناجيات واجب إنساني وديني

الجلسة الأولى تمحورت حول دور المجتمعات الدينية في منع العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة له في مجتمعاتنا التقليدية، حيث أوضحت كارول عيد من دير مار موسى بريف دمشق، أن أشكال العنف ضد المرأة ترتبط بضعف منظومة الحماية في المجتمعات التقليدية، مؤكدة ضرورة تقديم خطاب توعوي يحمي المرأة ويحد من تعرضها للعنف.
المؤسسات الدينية شريك رئيسي في التوعية

بدورها، أوضحت ماريا الخاني، المحاضرة في المراكز الإسلامية، أن المؤسسات الدينية تمثل مرجعية مجتمعية مهمة، ومن الضروري أن تضم كوادر مختصة قادرة على معالجة قضايا العنف، بما فيها العنف ضد المرأة، مؤكدة أهمية تعزيز الفهم الديني الصحيح لمسألة رفض العنف والعمل على نشر خطاب يرسخ احترام المرأة وصون كرامتها.
إنهاء العنف مسؤولية جماعية مستمرة
وفي تصريح لمراسل سانا، عبرت فيرينا برونو، منسقة مجال المسؤولية الخاص بالعنف القائم على النوع الاجتماعي في سوريا لدى صندوق الأمم المتحدة للسكان، عن أهمية هذه الحملة، مبينة أنها مبادرة عالمية تهدف للمناصرة وإنهاء العنف ضد النساء والفتيات، وقالت: إن المشكلة الأساسية التي نواجهها ليست محصورة بسوريا، بل ممتدة عالمياً، حيث يرتبط العنف بالمعايير الاجتماعية الضارة والسلوكيات التي تعزز التمييز والاعتداء، مؤكدة على أن إنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي واجب يقع على عاتق الجميع.

وفي تصريح مماثل، أشار بوشتة مرابط نائب ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في سوريا، إلى أن الجلسة الافتتاحية كانت “مميزة للغاية”، حيث تمحور النقاش حول دور الأماكن الدينية، وكيفية جعلها بيئات آمنة خالية من العنف المبني على النوع الاجتماعي، مؤكداً أن تفسير النصوص الدينية وتوظيف الخطاب الديني الداعم لحقوق النساء يعد محوراً أساسياً في مواجهة العنف، مشدداً على أن مكافحة العنف ضد النساء مسؤولية جماعية تتطلب مشاركة جميع الفاعلين.
حملة عالمية تمتد من 25 تشرين الثاني حتى 10 كانون الأول
وتُعد حملة 16 يوماً من النشاط مبادرة دولية تُقام سنوياً ابتداءً من الـ 25 من تشرين الثاني، اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، وحتى الـ 10 من كانون الأول وهو يوم حقوق الإنسان.
