إدلب-سانا
تواصل منظمة “يداً بيد” تقديم خدمات مشروعها المتعلق بالتوعية من مخلفات الحرب في مناطق عدة بمحافظتي حلب وإدلب، يتضمن دعماً نفسياً يركز على تقديم جلسات علاج النطق وإعادة التأهيل للأطفال المتأثرين نفسياً جراء الحرب.
وأوضح عضو فريق التوعية في المنظمة أحمد السلطان في تصريح لمراسل سانا، أن مشروع التوعية من مخلفات الحرب مدعوم من الأمم المتحدة، ويستهدف مناطق عدة في محافظتي حلب وإدلب، مشيراً الى أن المشروع بدأ في الـ 23 من آذار الماضي ويستمر لغاية الـ 30 من الشهر المقبل.

وبيّن السلطان أن المشروع يقدم عبر ثلاثة فرق متخصصة، هي فريق التوعية الذي استفاد منه 95 ألف شخصاً حتى الآن، حيث يقوم الفريق بتوعية الأهالي حول خطر مخلفات الحرب وسبل التعامل الآمن معها، والثاني فريق العلاج الفيزيائي الذي يرافق فريق التوعية بشكل دائم، ويقدم خدماته وجلساته لكل الفئات العمرية المحتاجة، مع توفير أدوات مساعدة مثل الكراسي المتحركة، والثالث فريق علاج النطق، ويركّز على الأطفال الذين يعانون من صعوبات أو تأخر في النطق نتيجة الصدمات النفسية أو العزلة.
واستفاد عدد من الأهالي من خدمات العلاج الفيزيائي التي تقدمها المنظمة، حيث أوضح مهنا ددو من أهالي قرية كفر عيد بريف إدلب الجنوبي أن فريق المنظمة قدم لطفليه، وهما من ذوي الإعاقة، خدمات العلاج الفيزيائي إلى جانب تقديم كرسيين متحركين، الأمر الذي خفف الكثير من الأعباء، حيث لا توجد مراكز تخصصية بذلك ضمن قريته التي عاد إليها بعد تهجير قسري دام عدة سنوات.
ويهدف المشروع إلى التخفيف من مخاطر مخلفات الحرب، وتقليل عدد الحوادث والإصابات الناجمة عنها.
وتعد مخلفات الحرب التي زرعها النظام البائد، إحدى أكبر المخاطر التي تهدد حياة السوريين وتعيق التعافي، وتستمر الجهود الحكومية والأهلية والمنظمات الدولية لإزالة هذه المخلفات، والتوعية بمخاطرها وحماية الأرواح منها.


