دمشق-سانا
نظمت جمعية بيت كرم بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ومؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية اليوم معرضاً لإبداع الشباب، تحت عنوان “صناع الغد” وذلك في مبنى المكتبة الوطنية في دمشق.
وتضمن المعرض مجموعة مشاريع طلابية، وجلسات حوارية بعنوان “صناع الغد مع الشباب”، تتمحور حول مستقبل التعليم في سوريا والمشاركة المدنية والتماسك الاجتماعي، وعرضاً موسيقياً لفرقة غاردينيا، إضافة إلى إطلاق “كرفان كرم”، وهو عبارة عن شاحنة إبداع متنقلة للتصميم والتعليم.

وفي تصريح لـ سانا، بين ممثل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بهجت حجار أن الفعالية تظهر أهمية الاستثمار في التعليم، ودور فئة الشباب في بناء مستقبل سوريا، وخاصة الذين حرموا من التعليم بسبب التهجير والظلم، مؤكداً ضرورة إعادة عجلة التعليم بطرق جديدة وتحفيز التفكير الإبداعي.
وأشار حجار إلى أن فكرة “كرفان كرم” تعتبر رائدة في الإبداع والتعليم بأدوات جديدة وحديثة، مبيناً أن الوزارة تركز في عملها على دعم الإنسان وخاصة فئة الشباب.

بدورها المديرة التنفيذية لجمعية بيت كرم لينة سرجية أوضحت أن هدف المعرض التعريف بإبداعات اليافعين في الشمال السوري، ونقل فكرة البرامج الإبداعية التي كانت مع اللاجئين السوريين إلى الداخل، لتكون داعماً لهم في المرحلة الجامعية، حيث ترعى الجمعية الفئات العمرية من “14” عاماً إلى “18” عاماً.
ولفتت سرجية إلى أن برامج الجمعية تركز على دعم العائلات الراغبة بالعودة إلى سوريا، وتقديم المنح الجامعية، وترميم المدارس، فضلاً عن التعليم الإبداعي الذي تصل مدة الدراسة فيه إلى عامين، ويتم خلالها تعلم المهارات الابتكارية والخيالية.
من جانبه مدير المشاريع السورية في مؤسسة فريدريش إيبرت، إبراهيم القاضي أشار إلى دور المعارض المهم في إعادة الحياة إلى سوريا، لكونها تعكس هدف إعادة البناء، وتمكين الشباب ودمجهم بشكل أكبر في المجتمع، وتحقيق العدالة المجتمعية والمساواة.

بدورها أكدت نورا حناوي من قسم الشراكات والبحوث في جمعية كرم، أن المشاريع ترمز إلى طموح الطلاب الذين خاضوا تجربة النزوح، وأملهم بإعادة بناء سوريا الجديدة، ومنح الأجيال القادمة الأدوات التي تمكنهم من العمل والازدهار.
من جهته قال الطالب ماجد رحال أحد المشاركين في المعرض: نشارك عبر مشروع لعبة مستوحاة من قواعد لعبتي الشطرنج والمونوبولي، وهي عبارة عن لوحة مكونة من 100 مربع يحوي كل منها رمزاً معيناً، تهدف إلى تحفير التفكير وتطوير المهارات في النقاش والحوار، وتعزيز الاحترام المتبادل بين اللاعبين، وتعليم كيفية طرح الأفكار والاستماع للآخرين، وزيادة المعلومات الحياتية.

وبينت الطالبة المشاركة ميس عز الدين أنها تشارك بمجسم يظهر ما تتمتع به سوريا من حضارة وإنجازات على مستوى التاريخ، وخاصة الصناعات اليدوية كالزجاج المعشق، وصابون الغار الحلبي، والفخار الدمشقي وغيرها.
منظمة كرم هي منظمة إنسانية يقوم عليها سوريون تعنى بشؤون الشباب، وإبداعهم، كوجه رديف للعملية التعليمية لتمكينهم وتطوير مهاراتهم.
كما تعنى مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية التي تأسست عام 1925 بالتعاون الدولي ودعم الموهوبين من خلال مكاتبها الموجودة خارج ألمانيا وفي أكثر من مئة دولة.








