حلب-سانا
أعلنت وحدة دعم الاستقرار بالتعاون مع جمعيتي “الخطوات السعيدة” و”نور المستقبل”، وبجهد مشترك من أهالي مدينة منبج في ريف حلب، تركيب سبعة أطراف صناعية سفلية لخمسة من المواطنين المصابين جراء الحرب، في بادرة إنسانية تعكس روح التكافل، وتأتي ضمن مخرجات حملة “فزعة منبج”.

وأوضح المدير التنفيذي لوحدة دعم الاستقرار منذر سلال في تصريح لمراسلة سانا، أن الوحدة تعمل على بناء قاعدة خدمية متكاملة، حيث تم إنشاء مركز متخصص لتصنيع الأطراف الصناعية المعدنية في مدينة اعزاز، من المقرر افتتاحه قريباً، مشيراً إلى أنه تم خلال حملة “فزعة منبج” الإعلان عن تخصيص تركيب خمسة أطراف صناعية مجانية شهرياً للمصابين، حيث تم اليوم تركيب سبعة أطراف لخمسة مستفيدين بعد إتمام عملية أخذ القياسات وإجراء التجارب اللازمة، لافتاً إلى أن الحملة ستستمر بشكل شهري.
من جهته، أوضح المسؤول الإعلامي في جمعية “نور المستقبل” محمد سعيد الأحمد، أن هذه المبادرة هي الأولى من نوعها بمدينة منبج في مجال تركيب الأطراف الصناعية، مبيّناً أن العملية بدأت قبل عشرة أيام، حيث قامت وحدة دعم الاستقرار بالتعاون مع الجمعيتين الشريكتين بأخذ مقاسات الأطراف السفلية للمستفيدين ليتوج العمل اليوم بتركيبها إلى جانب أخذ مقاسات جديدة لثلاث حالات إضافية، تمهيداً لتركيب أطرافهم لاحقاً.

وتهدف هذه المبادرة إلى تحسين الواقع الصحي والمعيشي للمصابين، ومساعدتهم على استعادة قدرتهم على الحركة بشكل مستقل، ما يمهد الطريق أمام إعادة اندماجهم الكامل في المجتمع، وتُعَد نموذجاً للعمل الإنساني المشترك الذي يسعى إلى تخفيف المعاناة عن الفئات الأكثر تضرراً، وتمكينهم من العودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية بأمل جديد.
يذكر أن جمعية “نور المستقبل” التي تأسست عام 2003 في مدينة منبج تعمل في مجالات الإغاثة والخدمات الاجتماعية، وتضم عدة أقسام حيوية منها، رعاية الأطفال، والتأهيل الفيزيائي، وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، والقسم التعليمي لكفالة الطلاب، إضافة إلى قسم متخصص بالعمليات الجراحية.





