جنيف-سانا
أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات، أن سوريا بدأت مرحلة التعافي بعد سنوات من الحرب، مشيرةً إلى أن عودة أكثر من مليون لاجئ إلى ديارهم علامة فارقة في طريق الاستقرار بسوريا.
وأعربت الوزيرة قبوات في كلمة لها خلال مشاركتها في الدورة الـ76 للجنة التنفيذية للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن امتنان الحكومة السورية العميق للمفوضية والدول المانحة والمنظمات الشريكة والدول المستضيفة للاجئين، إضافة إلى الجهات الفاعلة في المجتمع المدني، على دعمهم المستمر للشعب السوري في أصعب الظروف.
وقالت الوزيرة قبوات: “البلاد كانت تعاني من دمار واسع عند تسلم الحكومة الحالية مسؤولياتها، حيث عاش السوريون في حالة من اليأس والنزوح، لكن اليوم بدأت بارقة الأمل تعود مع استعادة السوريين قوتهم وعزيمتهم لبناء حياتهم من جديد”.
وشددت الوزيرة على أن الأولوية القصوى للحكومة هي تأمين العودة الآمنة والكريمة للملايين من المهجرين، مؤكدةً أن سوريا أصبحت أكثر استقراراً، وأن الحياة بدأت تعود تدريجياً إلى المجتمعات المحلية.
ودعت إلى التركيز على المشاريع الخدمية الأساسية، مثل المدارس والمستشفيات والبنية التحتية وسبل العيش، مشيرة إلى أن إعادة الإعمار ليست عملاً سياسياً، بل ضرورة إنسانية.
واختتمت الوزيرة كلمتها بالتأكيد على أن سوريا جاهزة لفتح صفحة جديدة من تاريخها، لكنها لا تستطيع تحقيق ذلك بمفردها، بل من خلال دعم المجتمع الدولي وشراكة صادقة تُمكّن السوريين من العودة إلى بيوتهم.
يذكر أن الدورة الـ”76″ للجنة التنفيذية للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تُعقد سنوياً في جنيف، وتُعد منصة دولية لمناقشة أوضاع اللاجئين حول العالم، واستعراض جهود الدول والمنظمات في دعمهم.