حماة-سانا
في مشهد مفعم بالأمل والتكافل، نجحت جمعية خزامى الخيرية في تحويل ركنها ضمن مهرجان ربيع حماة 2025 إلى منصة نابضة بالحياة، عرضت من خلالها منتجات أكثر من 25 أسرة سورية، جسدت إرادة العمل والإبداع، وسط تفاعل جماهيري واسع.
صناعات منزلية تحاكي الجودة

الركن لم يكن مجرد مساحة للبيع، بل لوحة فسيفسائية من الأصناف الغذائية والحرف اليدوية، شملت أقراص السمن البقري، المسخن بزيت الزيتون، الفاهيتا، الزعتر والمخللات، إلى جانب أعمال التريكو والتطريز والكروشيه، جميعها نُفذت بأيدي الأسر المستفيدة من الجمعية، بعد تلقيهم تدريبات متخصصة، لتعود عوائدها المالية بالكامل إليهم، في خطوة تعزز التمكين الاقتصادي والاجتماعي.
المرأة في قلب التنمية
رئيسة مجلس إدارة الجمعية، السيدة غادة خلوف، أكدت في تصريح لمراسل سانا أن مشاركة “خزامى” تنسجم مع أهدافها منذ تأسيسها عام 2021، في دعم الأسر المحتاجة صحياً وتعليمياً واقتصادياً، وأوضحت أن الجمعية تركز على تمكين المرأة عبر دورات محو الأمية، وتعليم الأطفال الحساب الذهني واللغة الإنجليزية، إلى جانب برامج تدريبية لطلاب الهندسة، مشيرة إلى أن عدد الأسر المستفيدة بلغ 350، بدعم من 50 متطوعاً جامعياً.
صوت المتطوعين يعلو
المتطوعة شهد شعار عبّرت عن فخرها بالمشاركة، مؤكدة أن المنتجات المعروضة صنعت بمهارة عالية وبشروط صحية دقيقة، وأن الأسعار مدروسة لدعم الأسر المنتجة، في نموذج تطوعي يعكس روح العطاء والانتماء المجتمعي.
مهرجان ربيع حماة في دورته السادسة والعشرين أثبت نجاحه كمنصة اقتصادية وثقافية واجتماعية، متفوقاً على النسخ السابقة من حيث التنظيم والنظافة وجودة الفعاليات، بينما جسدت مشاركة جمعية خزامى أن العمل الخيري هو استثمار في الإنسان، لا مجرد تقديم دعم.


