دمشق-سانا
أكد وزير الإعلام، حمزة المصطفى، أن إطلاق صندوق التنمية السوري يمثل مساراً وطنياً شاملاً لإعادة الإعمار، ويعكس إرادة شعبية فاعلة في تحمل المسؤولية الوطنية، بعيداً عن الاشتراطات السياسية التي تفرضها المنظمات الدولية.
وقال الوزير المصطفى في كلمة له خلال فعاليات إطلاق الصندوق: إن الحكومة السورية اختارت طريقاً مستقلاً يتيح لجميع أبناء الوطن المساهمة في بناء مستقبلهم، مضيفاً: “السوريون اليوم سادة قرارهم الوطني”.
وأشار المصطفى إلى أن مواجهة ملف المخيمات يُعدُّ من أولويات المرحلة المقبلة، إلى جانب مكافحة الفقر وتحفيز الطاقات الاقتصادية، مؤكداً أن فكرة المخيمات التي فرضها النظام البائد يجب أن تنتهي، ولفت إلى أن الأسابيع الثلاثة الماضية شهدت مبادرات شعبية مؤثرة، مثل “أربعاء حمص” و”أبشري حوران”، تعبيراً عن رغبة السوريين في المشاركة الفاعلة بإعادة الإعمار.
وأوضح وزير الإعلام أن صندوق التنمية السوري يتمتع بتنظيم احترافي، ويهدف إلى استقطاب التبرعات من الأفراد والشركات والدول، مشيراً إلى أن حملة التبرعات التي انطلقت اليوم حققت تجاوباً كبيراً، حيث تم جمع أكثر من 61 مليون دولار رغم بعض المشكلات التقنية في الموقع الإلكتروني ،ومن المقرر أن تستمر الحملة ثلاثة أيام قابلة للتمديد، مع بقاء باب التبرع مفتوحاً أمام الجميع.
وختم المصطفى بالتأكيد على أن مرحلة ما بعد التحرير تتطلب تعزيز وحدة البلاد وتماسك المجتمع السوري، داعياً إلى تجاوز الخلافات والعمل المشترك من أجل بناء سوريا موحدة ومستقرة، قائلاً: إن مثل هذه المبادرات تبقى جامعة وتؤسس لمرحلة جديدة من العمل الوطني.