دمشق-سانا
يستعرض جناح وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية في معرض دمشق الدولي بدورته الـ 62 مسيرة الدفاع المدني” الخوذ البيضاء”، منذ تأسيسه عام 2014 حتى اليوم، والظروف القاسية التي عمل بها، ويستذكر شهداءه الذين ارتقوا جراء قصف النظام البائد والبالغ عددهم أكثر من 320 شهيداً، وتطور عمله بعد التحرير ليشمل كامل المساحة السورية.

مسؤول الإعلام في وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث إسماعيل عبد الله أوضح في تصريح لمراسلة سانا، أن مشاركة الوزارة في المعرض تهدف إلى توجيه تسليط الضوء على معاناة الناس، من خلال عرض استجابات فرق الطوارئ للحالات الإنسانية التي تسبب بها قصف النظام البائد وحلفائه خلال السنوات الماضية للكثير من المناطق، والصعوبات التي واجهت الفرق والظروف التي كانوا يعملون بها.
وأشار عبد الله إلى أن الجناح يعرض سيارة إسعاف نفذت أكثر من 3 آلاف مهمة إنسانية وقصفها النظام البائد، واستشهد فيها أحد عناصر فرق الإنقاذ.

وبخصوص خطط الوزارة خلال المعرض لفت إلى وضع خطة استجابة متكاملة، وتقسيم مدينة المعارض إلى أربعة قطاعات، ينتشر فيها أكثر من 60 متطوعاً، بينهم عناصر إسعاف وإنقاذ وإطفاء وتدخل سريع، مهمتهم الاستجابة السريعة لأي طارئ يمكن أن يحدث.
وذكر عبد الله أن الدفاع المدني في المعرض تلقى خلال الأيام الماضية عدة بلاغات تنوعت بين السقوط والكسر والتسمم وضياع أطفال، وتمت الاستجابة بشكل لحظي لها.
وعرض عبدالله المهام المجتمعية الأخرى التي يقوم بها الدفاع المدني، مثل الإصحاح النفسي والمجتمعي والتوعوي، وترميم وتأهيل المناطق المدمرة، وتنظيم دورات تدريبية على الإسعافات الأولية لتمكين أي شخص في كل بيت من الاستجابة الطارئة، وفتح باب التطوع للراغبين بالانضواء تحت مظلة الدفاع المدني.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل على إنجاز ثلاثة مراكز وطنية هي المركز الوطني للزلزال والأرصاد الجوية ومكافحة الألغام، بالتوازي مع مواصلة تقييم الاحتياجات، بهدف مساعدة الناس، وتحسين البنى التحتية وتمكين المجتمع من مكافحة الكوارث بمختلف أشكالها.
وكان الدفاع المدني نفذ قبل افتتاح معرض دمشق الدولي مناورة على أرض المعرض بمشاركة الهلال الأحمر العربي السوري وقوى الأمن الداخلي، لضمان سير الأمور بدقة، وللتأكد من الجاهزية.



