موسكو/كييف-سانا
بعد إعلان موسكو أمس محاولة كييف استهداف المقر الرسمي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمقاطعة نوفغورود باستخدام 91 طائرات مسيرة، متوعدة بالرد على هذه المحاولة، نفت أوكرانيا هذه الاتهامات، معتبرةً أن الهدف منها هو التأثير سلباً على محادثات السلام التي تجريها مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
زيلينسكي: محض افتراء
الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي قال في تدوينة على منصة إكس: “روسيا تعود مجدداً إلى أساليبها الخطيرة، مستخدمةً اتهامات لتقويض جميع إنجازات جهودنا الدبلوماسية المشتركة مع فريق الرئيس “ترامب”، مضيفاً: إن “قصة الهجوم على مقر بوتين محض افتراء يهدف إلى تبرير المزيد من الهجمات على أوكرانيا، بما فيها كييف، فضلاً عن رفض روسيا اتخاذ الخطوات اللازمة لإنهاء الحرب”.
وشدد زيلينسكي على أن “أوكرانيا لا تتخذ خطوات من شأنها تقويض الدبلوماسية.. ومن الأهمية بمكان ألا يصمت العالم الآن تجاه ما تخطط له روسيا”.
لافروف: سنعيد النظر في نهجنا التفاوضي
في مقابل ذلك أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الهجوم لم يسفر عن قتلى أو جرحى أو أضرار، وأنه تم إسقاط جميع المسيرات، مشدداً على أن موسكو سترد على الهجوم، حيث “حُددت أهداف الرد الروسي وتوقيته”.
ولفت لافروف إلى أن روسيا لن تنسحب من المفاوضات بشأن أوكرانيا بسبب الهجوم، لكنها ستعيد النظر في نهجها التفاوضي مع الأخذ في الاعتبار “الانتقال الحاسم لنظام كييف إلى سياسة إرهاب الدولة”.
الصين تأمل التوصل إلى السلام في أوكرانيا
ورغم هذا التصعيد المتبادل بين الطرفين، تتوالى الدعوات لإيجاد حل سياسي للصراع القائم، حيث أعربت الصين اليوم عن أملها في التوصل إلى اتفاق سلام بشأن أوكرانيا يتيح معالجة الأسباب الجذرية للصراع وتحقيق السلام في أوروبا.
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال مؤتمر مخصص للوضع الدولي والدبلوماسية الصينية في عام 2025: “على الرغم من أن الطريق نحو السلام في أوكرانيا لا يزال وعراً ومعقداً، فإن الصين مستعدة لمواصلة لعب دور بناء، وتأمل في التوصل إلى اتفاق سلام شامل ودائم وملزم قانوناً، يتيح معالجة الأسباب الجذرية للصراع والتناقضات، وتحقيق سلام واستقرار مستدامين في أوروبا”.
وتشهد الساحة السياسية نقاشات واسعة حول خطة ترامب للسلام في أوكرانيا، التي تضمنت 28 بنداً تشمل وقف إطلاق النار، وضمانات أمنية، ومناقشة وضع الأراضي المتنازع عليها، إضافة إلى تحديد مستقبل علاقة أوكرانيا بحلف الناتو.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال لقائه زيلينسكي في ولاية فلوريدا أول أمس، أن المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا دخلت مراحلها النهائية، مؤكداً أن الرئيسين الروسي والأوكراني أبديا رغبة جدية في التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب المستمرة منذ شباط 2022.