سيئول-سانا
أكدت قيادة الأمم المتحدة أنها الوحيدة المسؤولة عن المنطقة العازلة منزوعة السلاح بين الكوريتين، معربةً عن رفضها مشروع قانون يمنح الحكومة الكورية الجنوبية الحق في تنظيم الوصول لأغراض غير عسكرية إلى هذه المنطقة.
ونقلت وكالة كوريا الجنوبية للأنباء “يونهاب” عن قيادة الأمم المتحدة قولها في بيان: “منذ عام 1953، كانت قيادة الأمم المتحدة هي المدير الناجح للمنطقة منزوعة السلاح، وهو دور كان أساسياً في الحفاظ على الاستقرار، ولا سيما في ظل فترات تصاعد التوترات بين الكوريتين”.
واستشهدت القوة التي تقودها الولايات المتحدة على وجه التحديد بالمادة 1 من اتفاقية الهدنة التي تنص على مسؤولية قائد قيادة الأمم المتحدة الذي يشغل في الوقت نفسه منصب قائد القوات الأمريكية في كوريا، والصلاحيات القضائية التي تمنح لجنة الهدنة العسكرية التابعة لقيادة الأمم المتحدة سلطة التحكم في الوصول.
وذكرت قيادة الأمم المتحدة أن الإدارة المدنية والإغاثة في ذلك الجزء من المنطقة منزوعة السلاح الذي يقع جنوب خط ترسيم الحدود العسكرية، ستكون من مسؤولية القائد الأعلى لقيادة الأمم المتحدة.
وأضافت: لا يُسمح لأي شخص، سواء كان عسكرياً أو مدنياً، بدخول المنطقة منزوعة السلاح باستثناء الأشخاص المعنيين بالإدارة المدنية والإغاثة، والأشخاص المصرح لهم بالدخول تحديداً من قبل لجنة الهدنة العسكرية.
ومع ذلك، أقرت قيادة الأمم المتحدة بأن الجيش الكوري الجنوبي يلعب دوراً رئيسياً في تنفيذ المهام الحاسمة اللازمة لإدارة المنطقة منزوعة السلاح، وأكدت مجدداً التزامها بالحفاظ على الهدنة والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية مع الأمل المتفائل في إمكانية التوصل إلى معاهدة سلام دائمة.
وعادت قضية تنظيم دخول المنطقة المنزوعة السلاح إلى الظهور بعد أن شدد وزير الوحدة الكوري الجنوبي جونغ دونغ-يونغ مؤخراً على ضرورة سن قانون بشأن الوصول إلى المنطقة، مشيراً إلى أنه تم منع مسؤول أمني رئاسي رفيع المستوى والكاردينال لازارو يو هيونغ-سيك من دخول المنطقة العازلة.
ويدور نقاش في كوريا حول مشروع قانون اقترحه نواب من الحزب الديمقراطي الحاكم في وقت سابق من هذا العام، يدعو إلى منح الحكومة سلطة تنظيم الوصول غير العسكري إلى المنطقة منزوعة السلاح، كجزء من الجهود المبذولة لتعزيز الاستخدام السلمي للمنطقة العازلة.