واشنطن-سانا
أعلنت اللجنة الاستشارية العالمية لسلامة اللقاحات في منظمة الصحة العالمية، أن مراجعات علمية جديدة شملت أحدث الدراسات المنشورة خلال الأعوام الماضية، لم تُظهر أي رابط بين تلقي اللقاحات وظهور اضطراب طيف التوحد، مؤكدةً النتائج العلمية المستقرة منذ أكثر من عشرين عاماً.
وحسب بيان رسمي نشرته المنظمة على موقعها، فقد استندت المنظمة إلى مراجعتين منهجيتين غطّتا أبحاثاً طُرحت بين أعوام 2010 و2025.
وأوضحت اللجنة أن التحليلات شملت اللقاحات عموماً، إضافة إلى تلك التي تحوي مادة الثيومرسال المستخدمة في حفظ بعض اللقاحات، وهي مادة دارت حولها ادعاءات غير مثبتة تربطها بالتوحد، إلا أنّ الدراسات العلمية دحضتها مراراً.
وبيّنت اللجنة أنه لا يمكن اعتبار أي ارتباط صحي ناتج عن اللقاحات ذا قيمة، إلا إذا أثبتت عدة دراسات عالية الجودة وجود علاقة ثابتة ودالّة إحصائياً.
كما كشفت منظمة الصحة العالمية أن 20 دراسة من أصل 31 لم تجد أي دليل على علاقة بين اللقاحات والتوحد، بينما أظهرت 11 دراسة إشارات ضعيفة تم استبعادها بسبب عيوب منهجية واضحة ومعدلات تحيز مرتفعة.
وطيف التوحد هو اضطراب نمائي عصبي يؤثر في طريقة تفاعل الشخص مع الآخرين، وفي مهارات التواصل، وفي السلوك، ويظهر عادة خلال السنوات الثلاث الأولى من العمر، ويُسمّى “طيفاً” لأن درجته وأعراضه تختلف من شخص لآخر، فقد تكون بسيطة عند البعض وشديدة عند آخرين.