واشنطن-سانا
أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في استراتيجية جديدة أن دور الولايات المتحدة التاريخي على الصعيد الدولي سينتقل إلى التركيز أكثر على أمريكا اللاتينية ومكافحة الهجرة.
وذكرت فرانس برس أن وثيقة الأمن القومي التي أصدرها البيت الأبيض اليوم وتحدد رؤية ترامب للعالم القائمة على شعار “أميركا أولا” تشير إلى تحوّلٍ حادٍ عن الدعوات الأميركية القديمة التي كانت تحض على إعادة التركيز على آسيا، رغم أنها ما زالت تعتبر الصين أبرز قوة منافسة لها.
وتعهّدت الاستراتيجية “بتعديل الحضور العسكري الأميركي في العالم والتركيز على التعامل مع التهديدات العاجلة في الجزء الذي تقع فيه الولايات المتحدة من الكرة الأرضية، والابتعاد عن الميادين التي تراجعت أهميتها النسبية للأمن القومي الأميركي خلال السنوات أو العقود الأخيرة”.
وأوضحت الوثيقة أن الولايات المتحدة تسعى إلى وضع حد للهجرة الجماعية حول العالم وجعل السيطرة على الحدود “العنصر الأساسي للأمن الأمريكي”، وجاء فيها “يجب أن نحمي بلادنا من الغزو، ليس من الهجرة غير المنضبطة فحسب، بل كذلك من التهديدات العابرة للحدود مثل الإرهاب والمخدرات والتجسس والاتجار بالبشر”.
وانتقدت الاستراتيجية أيضاً بشدّة الحلفاء الأوروبيين وقالت: إن الولايات المتحدة ستدعم معارضي القيم التي يقودها الاتحاد الأوروبي بما في ذلك تلك المتعلّقة بالهجرة.
وأظهرت الاستراتيجية أن ترامب يعمل على تحديث “مبدأ مونرو” القائم منذ قرنين والذي أعلنت في إطاره الولايات المتحدة التي كانت حديثة العهد حينذاك أن أميركا اللاتينية منطقة محظورة على القوى المنافسة، ولا سيما القادمة من أوروبا، وجاء فيها “سنُعلن ونطبِّق مُلحق ترامب على مبدأ مونرو”.