القدس المحتلة-سانا
حذر برنامج الأغذية العالمي من أن معاناة العائلات في قطاع غزة ستزداد صعوبة خلال الأيام القادمة مع دخول فصل الشتاء، مشيراً إلى أن الظروف المناخية القاسية تزيد من الأوضاع الإنسانية سوءاً.
وأوضح البرنامج في بيان له اليوم أن الأمطار الغزيرة وانخفاض درجات الحرارة في غزة تسببا بمزيد من المعاناة لآلاف النازحين الذين يعيشون في ظروف صعبة، لافتاً إلى أن هذه الأوضاع تضيف أعباء جديدة على العائلات التي فقدت مأواها.
وبين البرنامج أن العائلات في غزة تواجه نقصاً حاداً في السيولة المالية ولا تمتلك النقود لشراء حاجياتها الأساسية، مؤكداً أن الكثير من سكان القطاع غير قادرين على توفير احتياجاتهم رغم وقف إطلاق النار، ومشيراً في الوقت نفسه إلى أن استهداف الفلسطينيين مازال مستمراً في غزة، ما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية ويضاعف معاناة السكان.
وتؤكد المنظمات الأممية والإنسانية أن الأوضاع في قطاع غزة تتطلب استجابة عاجلة وشاملة، مؤكدة أن استمرار الحصار وفرض قيود على دخول المساعدات والدمار الواسع للبنية التحتية يجعل الوضع أكثر خطورة، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية، وتوفير الدعم اللازم لضمان الحد الأدنى من مقومات الحياة وحماية المدنيين.
وكان المجلس الوطني الفلسطيني حذر من أن ما يتعرض له النازحون من معاناة متزايدة في ظل الظروف الجوية القاسية وقدوم فصل الشتاء يشكل كارثة إنسانية كبيرة، ويتطلب تحركاً إنسانياً عاجلاً وفورياً لفتح ممرات آمنة تسمح بإدخال الخيام ومواد البناء والإغاثة دون قيود، في ظل تعنت حكومة الاحتلال في منع دخول المساعدات، في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من الشهر الماضي، والذي ألزم الاحتلال بتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية.