نيويورك-سانا
دعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، إلى رفع فوري للقيود المفروضة من قبل الاحتلال الإسرائيلي على إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، محذراً من أن الأمطار والفيضانات والبرد القارس زادت من تفاقم الوضع بالقطاع.
وقال فليتشر، في تدوينة على منصة إكس: “الفلسطينيون في غزة يعانون من البرد وهطول الأمطار، ويزداد الإحباط مع ارتفاع منسوب الفيضانات وتدمير ما تبقى لهم من ممتلكات شحيحة”.
وأشار فليتشر إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها يتحركون لتقديم المساعدة، لكن الحاجة أكبر بكثير، داعياً إسرائيل لرفع القيود المتبقية بشكل عاجل لإيصال المزيد من المساعدات.
من جهته، قال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمم المتحدة ليلة أمس: إن “موظفي المساعدة الإنسانية التابعين لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يواصلون توزيع الخيام والأغطية وغيرها من مواد الإغاثة الأساسية على العائلات المتضررة من الأمطار في قطاع غزة”، وأضاف: إنه في هذا الإطار، خصص مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط مبلغ 18 مليون دولار من الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة لدعم العمليات الحيوية في جميع أنحاء غزة.
وأوضح حق أن الأمطار الغزيرة والظروف الشتوية فاقمت الظروف المعيشية الصعبة في غزة، مشيراً إلى أن هذه الأموال ستسمح بالمضي قدماً في المشاريع المتعلقة بالاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والماء والصحة والمأوى في القطاع.
وخلال الأيام الماضية، ضرب منخفض جوي مصحوب برياح وأمطار قطاع غزة ما تسبب بغرق الآلاف من الخيام التي تؤوي نازحين، ما أفقدهم المأوى وأمتعة قليلة كانوا يمتلكونها، بعدما دمرت إسرائيل منازلهم خلال عامين من الحرب.
ويبلغ عدد النازحين في قطاع غزة، وفقا لتقديرات المكتب الإعلامي الحكومي 1.5 مليون فلسطيني، ويعيشون واقعاً مأساوياً بسبب انعدام مقومات الحياة وصعوبة الوصول إلى مستلزمات أساسية ونقص تقديم الخدمات الحيوية بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي ورفض إسرائيل إدخال بدائل الإيواء، متنصلة بذلك من التزاماتها التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في الـ 10من تشرين الأول الماضي.