بيروت-سانا
أكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل) أن قيام القوات الإسرائيلية بإطلاق النار على جنودها صباح اليوم في جنوب لبنان يشكّل انتهاكاً خطيراً لقرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي أنهى الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006، داعية إلى وقف أي أعمال عدوانية أو هجمات تستهدف قوات حفظ السلام أو تقع بالقرب منها.
وذكرت اليونيفيل في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني ونقلته وكالة “فرانس برس”، أن دبابة ميركافا إسرائيلية أطلقت نيران رشاشاتها الثقيلة على قوات حفظ السلام قرب موقع أقامته إسرائيل داخل الأراضي اللبنانية، حيث أصابت الطلقات الأرض على بُعد نحو خمسة أمتار من الجنود الدوليين الذين كانوا يسيرون على الأقدام واضطروا للاحتماء في المنطقة.
وأوضحت القوة الأممية أن الحادث يأتي استمراراً لانتهاكات إسرائيل المتكررة للقوانين الدولية وتحديها للإرادة الدولية، إذ تواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب عبر إبقاء قواتها في خمسة مرتفعات استراتيجية، إضافة إلى شن ضربات دامية تحت ذرائع مختلفة.
من جهته، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بالحادثة، زاعماً أن قواته أطلقت “طلقات تحذيرية” بعد الاشتباه بالجنود الذين تبيّن لاحقاً أنهم تابعون للأمم المتحدة وكانوا يقومون بدورية في المنطقة.
يُذكر أن اليونيفيل أعلنت في الأشهر الأخيرة عن تعرض قواتها لعدة هجمات إسرائيلية، حيث نددت في أيلول الماضي بإلقاء مسيّرات إسرائيلية أربع قنابل قرب عناصرها، كما أعلنت في الـ 12 من تشرين الأول إصابة أحد جنودها بجروح نتيجة انفجار قنبلة ألقتها مسيّرة إسرائيلية قرب موقع للقوة في الجنوب اللبناني.
وكان الجيش اللبناني قد أصدر بياناً في وقت سابق اليوم، أدان فيه استهداف إسرائيل لدورية اليونيفيل، معتبراً أن العدو الإسرائيلي يصرّ على انتهاكاته للسيادة اللبنانية، ما يزعزع الاستقرار ويعرقل استكمال انتشار الجيش في الجنوب.