القدس المحتلة-سانا
أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الوضع الإنساني في قطاع غزة يواجه تحديات متفاقمة، وسط احتياجات هائلة يعاني منها السكان بشكل يومي.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن مسؤولة الإعلام في اللجنة، أماني الناعوق، قولها: إن الأسر في القطاع تبذل جهوداً كبيرة لإعادة بناء حياتها، خصوصاً أولئك الذين يقيمون في مراكز إيواء مؤقتة.
وأوضحت الناعوق أن معاناة الأهالي الذين يعيشون في خيام مهترئة منذ عامين تتضاعف مع حلول فصل الشتاء والأمطار الغزيرة، حيث لا تستطيع هذه الخيام الصمود أمام الرياح والأمطار، مما يعرض مئات العائلات لخطر الفيضانات والبرد القارس.
وأشارت الى أن تكدس السكان في مناطق النزوح وضعف شبكات الصرف الصحي يزيد من احتمالات انتشار الأمراض، مشددة على الحاجة الملحّة لتوسيع الاستجابة الإنسانية وتأمين مواد البناء وإزالة الركام بما يساعد السكان على إعادة ترتيب أوضاعهم.
وذكرت أن الصليب الأحمر يواصل إدخال المساعدات إلى غزة، بما يشمل مستلزمات النظافة والإيواء والمواد الطبية، إضافة إلى دعم برامج إدارة النفايات وتشغيل المطابخ المجتمعية، فيما يواصل المستشفى الميداني التابع له تقديم خدماته دعماً للقطاع الصحي.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” حذر قبل يومين من أن الوضع في قطاع غزة لا يزال كارثياً، نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي في فرض قيود مشددة على دخول المساعدات الإنسانية، رغم مرور أكثر من شهر على سريان اتفاق وقف إطلاق النار.