إسطنبول-سانا
انطلقت في مدينة إسطنبول بتركيا اليوم، القمة الدولية للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بهدف لفت الانتباه إلى الأزمة الإنسانية الحادة التي يعيشها سكان القطاع وتعزيز التضامن معهم.
وقال نائب رئيس الشؤون الدينية التركي، عثمان شاهين، في كلمة له في افتتاحية القمة ونقلتها وكالة انباء الأناضول: إن غزة ليست رمزاً للمقاومة الجسدية فحسب، بل هي رمز للمقاومة الإنسانية والروحية أيضاً”.
وأضاف شاهين: ان غزة أرض مباركة حافظت على كرامتها حتى في خضم الظلم والحصار على مر تاريخها العريق مشيراً إلى أن المأساة الإنسانية التي تتكشف أمام أعين العالم اليوم اختبارٌ ليس لغزة فحسب، بل للبشرية جمعاء”.
ولفت شاهين إلى أن الملايين في غزة بحاجة ماسة إلى مأوى ورعاية صحية، وأن مئات الآلاف من النساء والأطفال يعانون من صدمات نفسية خطيرة.
وأشار المسؤول التركي إلى أن هذه القمة، التي يحضرها ممثلون عن أكثر من 200 مؤسسة ومنظمة من 48 دولة، تستمر، لمدة يومين، وتعتبر بالغة الأهمية لتلبية جميع الاحتياجات العاجلة في قطاع غزة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من الشهر الماضي، حيث أدت هذه الخروقات إلى ارتقاء وإصابة مئات الفلسطينيين، كما أنها لا تزال تفرض قيوداً على دخول المساعدات الاغاثية إلى غزة وسط ازمة إنسانية كارثية يعيشها سكان القطاع.
وفي سياق كلمته، سلط شاهين، الضوء على الأزمة الإنسانية في السودان، لافتاً إلى أن الصراع الدائر، هناك “يزهق أرواح آلاف الأشخاص ويُجبر الملايين على الفرار من ديارهم ما يفاقم الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب يوماً بعد يوم”.
ويشهد السودان منذ نيسان عام 2023 اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أدت إلى مقتل الآلاف، ونزوح أكثر من 12 مليون شخص.