جنيف-سانا
أكد “برنامج الأغذية العالمي” صعوبة إيصال المواد الغذائية إلى شمال قطاع غزة، لافتاً إلى أنه منذ وقف إطلاق النار في غزة، قدم البرنامج طروداً غذائيةً لمليون شخص في جميع أنحاء القطاع مقارنة بـ 1.6 مليون شخص كانوا مستهدفين.
ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن عبير عطيفة مسؤولة الاتصالات الإقليمية ببرنامج الأغذية العالمي قولها في مؤتمر صحفي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف اليوم : “إنه نظراً لمحدودية الإمدادات، حصلت كل أسرة في غزة على حصة مخفضة، عبارة عن طرد واحد يكفيها من الطعام لمدة عشرة أيام”.
وأضافت عطيفة: وفيما يتعلق بتوفير الخبز، يتلقى نحو 700 ألف شخص خبزاً طازجاً يومياً من خلال 17 مخبزاً يدعمها البرنامج، تسعة منها في جنوب ووسط غزة، وثمانية في الشمال”.
وتابعت عطيفة: “إن أكثر من 150 ألف امرأة حامل ومرضعة، بالإضافة إلى أطفال دون سن الخامسة، حصلوا على مكملات غذائية أساسية في تشرين الأول، ويمثل هذا نصف هدف برنامج الأغذية العالمي تقريباً”.
وأشارت عطيفة إلى أن هناك معبرين حدوديين فقط يعملان، موضحة أن هذا يحد بشدة من كمية المساعدات التي يستطيع البرنامج والوكالات الأخرى تقديمها لتحقيق استقرار الأسواق وتلبية احتياجات الناس.
وأوضحت المسؤولة الدولية أن إيصال الغذاء إلى الشمال لا يزال صعباً، مضيفة: إن استمرار إغلاق المعابر الشمالية المؤدية إلى قطاع غزة من أهم العقبات”، وقالت: “إن قوافل المساعدات تضطر إلى اتباع طريق بطيء وصعب من الجنوب” كما أشارت إلى “أن الضرر الذي لحق بالبنية التحتية
في قطاع غزة أثر بشدة على تخزين المواد الغذائية، حيث تم تدمير أكثر من 50 بالمئة منها”.
بدورها قالت نور حماد مسؤولة الاتصالات في برنامج الأغذية العالمي: “إن الناس على الأرض في غزة يتحدثون عن تمسكهم ببصيص أمل عابر لكن هناك الكثير من عدم اليقين وهذا يؤثر على حياتهم”.
وأوضحت حماد أن الأمل الذي ولد مع وقف إطلاق النار هش للغاية، والاحتياجات لا تزال هائلة.
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في قطاع غزة في العاشر من الشهر الماضي بعد أكثر من عامين من العدوان الإسرائيلي الذي خلف أكثر من 68 ألف شهيد وعشرات آلاف الجرحى.