كوالالمبور-سانا
أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان” تمثل دعامة أساسية في بناء عالم متعدد الأقطاب، مشدداً على أن هذا النموذج من التوازن الدولي يُعد ضرورياً لتحقيق السلام العالمي.
وفي كلمته خلال قمة “آسيان – الأمم المتحدة” المنعقدة في العاصمة الماليزية كوالالمبور، شدد غوتيريش على أن “السلام العالمي يحتاج إلى عالم مترابط ومتعدد الأقطاب، حيث يسود التعاون والتوازن، وتُحكم على القرارات الأحادية التعسفية بالفشل”، وفق ما نقله موقع أخبار الأمم المتحدة.
شراكة استراتيجية متعددة الأبعاد
استعرض غوتيريش مجالات التعاون بين الأمم المتحدة ورابطة آسيان، والتي تشمل عمليات حفظ السلام، والتنمية المستدامة، والعدالة المالية، والعمل المناخي، إضافة إلى التحول الرقمي والأمن السيبراني.
ودعا القادة المشاركين إلى مواصلة إثبات أن “التعاون هو أقوى محرك للسلام والتقدم في المنطقة وخارجها”.
التحديات الأمنية ودور الوساطة الإقليمية
وتطرق الأمين العام إلى التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة، خاصة في بحر الصين الجنوبي، منوهاً بدور ماليزيا في تسهيل وقف إطلاق النار بين كمبوديا وتايلند، بما يعكس أهمية الوساطة الإقليمية في احتواء النزاعات.
وفيما يتعلق بالأزمة في ميانمار، أدان غوتيريش بشدة استمرار “إراقة الدماء”، داعياً جميع الأطراف إلى وقف القتال، حماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والانخراط في عملية سياسية شاملة.
كما طالب بإطلاق سراح المعتقلين تعسفياً، بمن فيهم القادة المنتخبون ديمقراطياً، مؤكداً التزام الأمم المتحدة بدعم تنفيذ توافق النقاط الخمس الذي طرحته رابطة آسيان عام 2021، إلى جانب قرار مجلس الأمن رقم 2669.
وكانت رابطة “آسيان” افتتحت أعمال قمتها السابعة والأربعين أمس في العاصمة الماليزية كوالالمبور، تحت شعار “الشمولية والاستدامة”، إيذاناً بانطلاق عام رئاسة ماليزيا لآسيان لعام 2025.