القدس المحتلة-سانا
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رفضها أي وصاية أجنبية على قطاع غزة، وأكدت أن تحديد شكل إدارة القطاع شأن فلسطيني داخلي، مجددة دعوة كل القوى والفصائل الفلسطينية لبدء مسار وطني سياسي موحد.
وقالت القوى الثلاث في بيان مشترك اليوم: “نجدد نداء الوحدة والمسؤولية الوطنية، للشروع في مسار سياسي وطني موحد، مع جميع القوى والفصائل، ونعمل بالتعاون مع جهود مصرية على عقد اجتماع وطني شامل عاجل من أجل الخطوة التالية بعد وقف إطلاق النار؛ لتوحيد الموقف الفلسطيني وصياغة إستراتيجية وطنية شاملة، وإعادة بناء مؤسساتنا الوطنية على أسس الشراكة والمصداقية والشفافية”.
وأضافت القوى: “كما نشدد على رفضنا القاطع لأي وصاية أجنبية، ونؤكد أن تحديد شكل إدارة قطاع غزة وأسس عمل مؤسساتها شأن فلسطيني داخلي، تحدده مكونات شعبنا الوطنية بشكل مشترك، مع الاستعداد للاستفادة من مشاركة عربية ودولية في مجالات الإعمار والتعافي ودعم التنمية، بما يعزز حياة كريمة لشعبنا ويحفظ حقوقه في أرضه”.
واعتبرت القوى الثلاث أن هذه المرحلة تمثل فرصة لتعزيز التكافل الاجتماعي داخل القطاع، من خلال دعم الأسر المتضررة، وتأمين مقومات الحياة اليومية، وتفعيل أطر التعاون بين الفصائل والمجتمع والمؤسسات المحلية والدولية ذات الصلة، بما يخلق بيئة صامدة وموحدة قادرة على مواجهة كل التحديات والحفاظ على صمود الشعب الفلسطيني.
وقالت القوى في بيانها: “في هذه اللحظة التاريخية الحاسمة، نجدد وفاءنا للشهداء والأسرى والجرحى والمقاومين، ونؤكد تمسكنا الثابت بحقوق شعبنا في أرضه ووطنه ومقدساته وكرامته الذي واجه أفظع الجرائم الصهيونية بصمود وثبات أسطوري، وإصرارنا على مواصلة المقاومة بكل أشكالها حتى تحقيق حقوقنا كاملة وعلى رأسها إزالة الاحتلال وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس”.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي جاء ضمن اتفاق سياسي شامل رعته الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا، دخل حيز التنفيذ صباح اليوم، بعد 735 يوماً من حرب الإبادة الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، أودت بحياة أكثر من 67 ألف فلسطيني.
ويمثل الاتفاق المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب، والتي تنص على وقف شامل لإطلاق النار، وانسحابات إسرائيلية جزئية، وتبادل للأسرى، إضافة إلى فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية، وبالمقابل أعلن الجيش الإسرائيلي بدء إعادة تموضع قواته في القطاع، وانسحابها من داخل المدن باتجاه الحدود الشرقية.