باريس-سانا
أعلنت الرئاسة الفرنسية، اليوم، أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيعين رئيساً جديداً للوزراء في غضون 48 ساعة، وذلك في أعقاب قبول استقالة رئيس الحكومة المستقيل سيباستيان لوكورنو وحكومته.
ونقلت وكالة فرانس برس عن الرئاسة الفرنسية قولها في بيان: “إن هذا القرار جاء بناءً على نتائج المشاورات التي أجراها لوكورنو بتكليف من ماكرون، والتي تضمنت استطلاع آراء الكتل النيابية حول الأزمة السياسية الحالية”.
من جهتها، ذكرت مصادر في الرئاسة أن ماكرون اطّلع على نتائج مشاورات لوكورنو التي أظهرت أن غالبية النواب يعارضون حل الجمعية الوطنية، كما أشارت إلى وجود مسار محتمل لإقرار الميزانية قبل نهاية العام الجاري وتحديداً بحلول الـ 31 من كانون الأول المقبل.
وكان لوكورنو قدّم استقالته واستقالة حكومته الجديدة يوم الإثنين الماضي، بعد ساعات قليلة من إعلانه عن تشكيلها، لتسجل بذلك أقصر فترة حكم لحكومة في تاريخ فرنسا الحديث.
يذكر أن النواب الفرنسيين حجبوا الثقة عن حكومة رئيس الوزراء فرانسوا بايرو في تصويت بالجمعية الوطنية في الـ 8 من أيلول الماضي بعد تسعة أشهر فقط من توليها السلطة، ما ترك الرئيس الفرنسي في مهمة صعبة للعثور على خليفة لبايرو أو الدعوة إلى انتخابات مبكرة.
وكان بايرو الذي يُعدُّ سادس رئيس وزراء في عهد ماكرون منذ انتخابه عام 2017 فاجأ حتى حلفاءه عندما دعا إلى التصويت على الثقة لإنهاء المواجهة الطويلة بشأن ميزانيته التقشفية التي تتوقع توفير نحو 44 مليار يورو (52 مليار دولار) من التكاليف لتقليل ديون فرنسا.