القدس المحتلة-سانا
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد اعتداءاتها بحق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، حيث أقدمت على إغلاق مداخل مدينة القدس والبلدات المحيطة بها، ونفذت حملة اعتقالات طالت عشرة مواطنين في الضفة الغربية.
وبحسب مصادر إعلامية فلسطينية، شملت الاعتقالات مدناً عدة منها بيت لحم، قلقيلية، بيتونيا، طولكرم والخليل، وذلك عقب اقتحامات واسعة للمنازل وتفتيشها والعبث بمحتوياتها، كما نصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية على مداخل المدن والقرى والمخيمات، وأغلقت الطرق الرئيسية والفرعية باستخدام البوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية.
وفي أعقاب عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل خمسة إسرائيليين وإصابة 16 آخرين، فرض الاحتلال حصاراً مشدداً على مدينة القدس، شمل إغلاق حواجز قلنديا والجيب شمالاً، وحاجزي النفق و300 في بيت لحم، إضافة إلى حاجز بيت إكسا غرب المدينة، ما أدى إلى احتجاز آلاف المركبات ومنع المواطنين من التنقل.
وفي سياق متصل، اقتحم مستوطنون إسرائيليون المسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، في استمرار واضح لسياسة التصعيد والتهويد التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق المقدسات الإسلامية.
وتأتي هذه الإجراءات في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى التضييق على الفلسطينيين، وتهجيرهم من أراضيهم، وفرض واقع جديد يخدم مخططات الاحتلال الرامية إلى تغيير الطابع الديمغرافي والجغرافي للمدينة المقدسة ومحيطها.