درعا-سانا
ينفذ مشفى درعا الوطني حملة واسعة لإعادة ترميم وبناء الأقسام المهدمة، ضمن حملة “أبشري حوران”، بهدف استعادة الجاهزية الكاملة وتطوير الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين في مختلف الاختصاصات.

وأوضح مدير المشفى الدكتور نزار رشدان في تصريح لمراسل سانا، أن الأعمال بدأت منذ أسبوع في عدد من الأقسام الحيوية شملت قسم الداخلية للرجال، والتنظير الهضمي العلوي والسفلي والذي يجري تأهيله ليصبح وحدة متكاملة تضم عيادات ومكاتب لقسم الأمراض الهضمية.
وبيّن رشدان أنه تم أيضاً تحويل قسم الجراحة البولية مؤقتاً إلى قسم للقثطرة القلبية نظراً لاحتوائه على صالة كبيرة مناسبة لتركيب جهاز القثطرة، مؤكداً أن العمل جارٍ على تجهيز البناء وترصيصه هندسياً بما يتوافق مع معايير الأمان الإشعاعي، استعداداً لاستقبال جهاز القثطرة القلبية الحديث الذي تم شراؤه من إحدى الدول الأوروبية.
وأشار مدير المشفى إلى أن خطة الترميم تتضمن إعادة تأهيل الأقسام المهدمة بالكامل بدءاً من قسم الداخلية للرجال ووحدة الهضمية، يليهما قسم الداخلية للنساء والذي سيتم العمل عليه مباشرة بعد الانتهاء من قسم الداخلية للرجال، ثم الانتقال إلى قسم الجراحة العامة والجراحة العظمية وقسم عمليات الطوارئ، وصولاً إلى مشفى الأطفال الذي يعد من أكثر الأبنية تضرراً ويحتاج إلى ترميم كامل يشمل ثلاثة طوابق.

ولفت رشدان إلى أن المرحلة التالية من الحملة تتضمن شراء وتحديث الأجهزة الطبية تباعاً بحيث يتم تجهيز كل قسم بعد الانتهاء من أعمال البناء والترميم، مؤكداً أن الهدف هو إعادة المشفى إلى وضعه الأمثل من حيث البنية التحتية والتجهيزات بما يضمن سلامة المرضى وسهولة تنقلهم داخل الأقسام، ويتيح تقديم خدمات طبية نوعية تواكب التطور في المجال الصحي.
وتأتي هذه الجهود في إطار خطة شاملة لتطوير القطاع الصحي في محافظة درعا وإعادة بناء المراكز والمشافي المتضررة جراء الحرب، بما يعيدها إلى موقعها الخدمي الحيوي في تقديم الرعاية الصحية المجانية لأهالي المحافظة.
يشار إلى أن حملة “أبشري حوران” مبادرة خدمية مجتمعية تطوعية، انطلقت في آب الماضي، وتمكنت من جمع تبرعات تقدر بـ 44 مليون دولار، لدعم المشاريع التنموية بمحافظة درعا في مجالات ترميم وصيانة المدارس وتأمين المستلزمات التعليمية، وتأهيل المراكز الطبية ودعمها بالأدوية والمعدات، وإصلاح وحفر الآبار وصيانة الشبكات والطاقة البديلة، وتقديم مشاريع خدمية تتعلق بالإنارة والطرق والنظافة والبنية التحتية.