لندن-سانا
نجح فريق بحثي دولي في تغيير فصيلة دم كلية بشرية من زمرة (A) إلى (O) وزراعتها بنجاح في متلقٍ ميت دماغياً، بتجربة هي الأولى من نوعها على البشر، وفقاً لدراسة نُشرت في مجلة ” الهندسة الطبية الحيوية الطبيعية ” ” Nature Biomedical Engineering”.
ووفق المجلة فإن النهج الجديد يعتمد على استخدام إنزيمات خاصة لتغيير فصيلة دم الكلية بدلاً من الطرق التقليدية التي تتطلب تثبيطاً مكثفاً للجهاز المناعي لدى المريض، حيث أظهرت التجربة أن الكلية المعدلة عملت بشكل طبيعي لمدة يومين دون ظهور أي رد فعل مناعي سريع، بينما لوحظ في اليوم الثالث رد فعل خفيف، لكنه كان أقل حدة بكثير مقارنة بحالات عدم توافق فصيلة الدم، مع مؤشرات مبكرة على بدء الجسم بقبول العضو الجديد.
وقال ستيفن ويذرز، من جامعة كولومبيا البريطانية في كندا، الذي شارك في قيادة تطوير الإنزيم: “هذه هي المرة الأولى التي نشهد فيها هذا الإنجاز في نموذج بشري، مما يوفر رؤية قيمة لتحسين النتائج على المدى الطويل” ، مشيراً إلى أن الباحثين يعملون حالياً على الحصول على موافقة الجهات التنظيمية لإجراء تجارب سريرية واسعة النطاق، تمهيداً لاعتماد التقنية في الممارسات الطبية المستقبلية.
وتوقع ويذرز أن يُحدث هذا الإنجاز ثورة في مجال زراعة الأعضاء، وخاصة لمرضى فصيلة الدم (O)، الذين يشكلون أكثر من نصف المدرجين على قوائم انتظار زراعة الكلى، ولا يمكنهم استقبال أعضاء إلا من متبرعين يحملون الفصيلة نفسها، مما يطيل فترات انتظارهم إلى ما بين سنتين وأربع سنوات.