حمص-سانا
نظم القائمون على مبادرة “الوفاء” اليوم وقفة تكريمية لأهالي حي دير بعلبة في مدينة حمص، دعماً للعائدين من مخيمات النزوح والتهجير، ومواساةً لهم في ظل الظروف القاسية التي عاشوها.
وتجمع المشاركون فوق ركام أحد المساجد المدمرة بحضور محافظ حمص عبد الرحمن الأعمى، وشخصيات رسمية وشعبية، ووجهاء المناطق المجاورة وحشد كبير من المواطنين.
وقال محافظ حمص: إن حي دير بعلبة المدمر يمثل شاهداً حياً على جرائم النظام البائد، وأكد أن العمل جارٍ على إعادة تأهيل البنية التحتية وإطلاق مشاريع إعادة الإعمار بمشاركة أهالي المنطقة، لافتاً إلى عودة نحو 300 ألف مواطن إلى المدينة خلال الفترة الماضية.
وأشار إلى أنه قريباً سيتم توقيع عقد إنجاز مشروع البنية التحتية بالكامل في الحي دير بعلبة، بقيمة تقريبية تصل إلى 4.5 ملايين دولار.
من جانبه أوضح منسق المبادرة أيمن المصري أنه تم تخصيص زيارة لعوائل الشهداء ضمن الحي، كل يوم جمعة، تكريماً لتضحياتهم، مشيراً إلى أهمية الإسراع بتأهيل البنية التحتية للحي.
وتحدث الناشط سيف الخالدي عن معاناة سكان الحي الذين عادوا ليجدوا منازلهم مدمرة جراء قصف النظام البائد، داعياً إلى ضرورة دعم الأهالي وتوفير الظروف المناسبة لعودتهم واستقرارهم.
فيما عبرت عائشة النجار زوجة أحد الشهداء من أهالي الحي عن فرحتها بعودتها إلى حيها ومنزلها رغم ظروف التهجير القسري على مدى 12 عاماً.
وانطلقت مبادرة الوفاء بحمص في الـ 12 من أيلول الماضي بهدف زيارة عائلات الشهداء وتكريمهم وتوثيق قصصهم ونقلها للأجيال القادمة ثم توسعت لتشمل أنشطة مجتمعية أخرى كدعم ومساندة الأسر العائدة من النزوح والتهجير
