حمص-سانا
أكثر من خمسين مشروعاً صغيراً ومتنوّعاً في مجالات الحرف اليدوية والمأكولات والإكسسوارات، يحتضنها بازار “أفكار” في صالة الواحة بفندق سفير حمص الذي يجمع تحت سقف واحد مبادرات شبابية ومنتجات تراثية محلية بروح معاصرة، وذلك بإشراف غرفة تجارة حمص وبالتعاون مع منظمة “يداً بيد” للإغاثة والتنمية.
منتجات متنوعة بروح تراثية

وتنوّعت معروضات البازار الذي انطلقت فعالياته مساء أمس بين المطرزات اليدوية، وقطع الكروشيه، والحلي وأدوات الزينة، إلى جانب الصابون والشمع المعطر، وأصناف من المأكولات، كما شهد البازار حضورًا لافتًا لمشاريع حرفية متجددة كصناعة الحقائب، التحف، والورود من مواد متنوعة.
وأوضح بهاء سكون من فريق تنظيم بازار “أفكار” في تصريح لمراسلة سانا أن ما يميز البازار في دورته الحالية وجود مشاريع متنوعة من أشغال يدوية ومطبخ وألبسة ومكياجات وإكسسوارات، وبمشاركة عدد من الجمعيات الخيرية.

بدوره، لفت المدير القطري لمنظمة” يداً بيد” للإغاثة والتنمية الدكتور محمد عباس إلى أن فكرة البازار بدأت بنمط جديد بعد التحرير بالمشاركة ما بين القطاعين الخاص والإنساني، بهدف دعم المشاريع الصغيرة وخلق مساحة للتسويق داخل المجتمع، لإنعاش الاقتصاد وتحسين الواقع المعيشي للناس.
قصص نجاح
وفي أولى مشاركاتها قدّمت حياة القصاب خريجة كلية الحقوق؛ تجربتها الأولى في عرض منتجات الورود التي تصنعها يدويًا لمختلف المناسبات، معتبرة أن البازار فرصة للتعريف بمنتجها بعد أن بدأت فكرته من حاجتها لهدية فنمت وتطورت إلى مشروع صغير.

وتقول حنين قنده، طالبة ومتطوعة بالجمعية الخيرية الإسلامية بحمص: إن مشاركتهم بالبازار تهدف إلى التعريف بمنتجات الطلاب الموهوبين من رسومات متنوعة على الخشب وصناعة الشموع الملونة، وأكياس صديقة للبيئة من القماش، منوهة بالأثر الإيجابي الذي تتركه مشاركة منتجات للطلاب الأيتام بالجمعية، حيث يعود ريعها لدعم الجمعية ونشاطاتها الإنسانية.
كما عرضت ناهد تركماني نماذج من الحقائب اليدوية التي تصوغها منذ خمس سنوات بخيوط الحرير على شبكات بلاستيكية، فيما شاركت أم حازم نقشو مع بناتها بأطباق من المأكولات والحلويات ضمن مشروعهن “مطبخ أمي”.
ومن مبادرة “بالعلم بدنا نعمرها”، عرضت عشر فتيات إكسسوارات من صنع أيديهن على طاولة خُصصت لدعم انطلاقتهن الإنتاجية، بحسب ما أفادت به بشرى رومية، المشرفة على المبادرة.
ويختتم البازار فعالياته غداً، حيث يستقبل زواره من الساعة الخامسة والنصف عصراً وحتى الثانية عشرة ليلاً، كما يتخلله مسابقات وعروض مشجعة.

