حماة-سانا
تعرضت مدارس محافظة حماة كغيرها من المدارس في سوريا للتخريب والدمار الكلي والجزئي بسبب ممارسات النظام البائد، الذي لم يستثن المدارس من إجرامه مما أعاق العملية التعليمية في كثير من القرى والبلدات التي هُجّرَ سكانها لسنوات طويلة.
اليوم وبعد التحرير وعودة الأهالي المهجرين إلى قراهم وبلداتهم، شكلت عملية ترميم المدارس وافتتاحها لاستقبال الطلاب الهاجس الأكبر لدى مديرية التربية والتعليم بحماة،
ولا سيما أن حجم الدمار كبير والإمكانات المادية قليلة.
ثمرة تعاون:
مدير التربية والتعليم في حماة أحمد المدلوش أوضح لمراسل سانا، أن المديرية وضعت خطة عمل لترميم المدارس بالتعاون مع المنظمات الدولية والجمعيات الأهلية والمجتمع المحلي، واستطاعت رغم الإمكانات المتواضعة إعادة العملية التعليمية في عدد كبير من المناطق المتضررة، وخاصة في ريف حماة الشمالي، مبيناً أن عودة المدارس شجعت الأهالي على ترك المخيمات والعودة إلى مناطق سكنهم الأصلية.
ترميم 16 مدرسة:
ولفت المدلوش إلى أنه تم منذ بداية العام الجاري صيانة وترميم 16 مدرسة ودخلت فعلياً بالخدمة، وهي مدارس بنات صوران، ووليد العبد الله بكفر زيتا، ويرموك، والمغير بريف محردة بمساهمة من منظمة اليونيسيف، وعمر بن الخطاب، وأم الخير، وسهيل عثمان، والجاجية، ويحيى فرحي، وسليمان حمود اليوسف، وأحمد قطرميز، وعبد العزيز عدي، وخالد حداد بمساهمة من منظمة رحمة بلا حدود، إضافة إلى مدرستي الصواعق الوسطى بمساهمة من منظمة فسحة أمل، ومحمد عروب بمساهمة من المجتمع المحلي.
مدارس قيد الترميم:
وأشار المدلوش إلى وجود خمس مدارس قيد التنفيذ حالياً بمساهمة من عدد من المنظمات والجمعيات والمجتمع المحلي، متوزعة على مختلف مناطق المحافظة، إضافة إلى وجود 11 مدرسة سيتم تنفيذها قريباً، و66 مدرسة قيد الدراسة من أجل إعادتها للخدمة.
مساهمة تركية:
ولفت المدلوش إلى أن وفداً من وزارة التربية التركية زار عدداً من المدارس المتضررة في حماة لتقدير الأضرار التي لحقت بها والمساعدة في ترميمها، منوهاً كذلك بجهود وزارة التربية والتعليم والتسهيلات التي تقدمها من أجل ترميم المدارس في الوقت المحدد، بما يسهم في تطوير العملية التعليمية.
