إدلب-سانا
شهدت قرية الغسانية في جسر الشغور بإدلب إقامة القداس الإلهي الأول بعد 13 عاماً من التهجير، وذلك في كنيسة اللاتين بمشاركة مختلف الطوائف المسيحية، في خطوة رمزية لإعادة الحياة إلى القرية وإحياء نشاطها الاجتماعي والديني.

وأوضح الأب خوكاز ميسروب المسؤول عن رعية القرية لـ سانا أن الاحتفال بإقامة القداس يعكس قيم العيش المشترك والمحبة والتعاون بين جميع أبناء البلدة، وشدد على أن سوريا واحدة موحدة بشعبها وأرضها وقيادتها، وأن أي تدخل خارجي أو محاولات تقسيم مرفوضة بالكامل.
بدوره وأشار عبد الله ميخائيل مختار القرية إلى أهمية تعزيز الروابط بين جميع أبنائها والمشاركة الجماعية في إعادة إعمارها، وأكد أن المناسبة فرصة لإحياء الحياة المشتركة والقيم الأصيلة التي تربط أهالي القرية منذ القدم.

وتحدث عدد من أهالي القرية ومنهم جورج إبراهيم وميخائيل قدح عن أهمية اللقاء الجماعي للأهالي، وتعزيز قيم المحبة والتعاون بين جميع الطوائف، والحفاظ على الأمن والاستقرار والعيش المشترك والتعاون مع الجهات الرسمية لتسهيل عودة المهجرين وإعادة تأهيل الخدمات والمنازل والكنائس المتضررة في القرية.
وأشار المشاركون إلى أهمية المحافظة على الوحدة الوطنية، ورفض أي شكل من أشكال التطرف السياسي أو الديني، وأكدوا أن واجب جميع المواطنين اليوم يتمثل بالدفاع عن وحدة سوريا ومؤسساتها وأرضها.
وتعرضت قرية الغسانية في منطقة جسر الشغور بإدلب إلى تدمير واسع شمل المنازل والكنائس والبنى التحتية جراء ممارسات النظام البائد، وبدأ أهالي القرية بالعودة إلى منازلهم في ال8 من الشهر الجاري بعد 13 عاماً من التهجير.