حمص-سانا
افتتحت كنيسة سيدة البشارة في حي المحطة بمدينة حمص معرضها الميلادي السنوي، احتفالاً بعيد الميلاد ورأس السنة الميلادية الجديدة، وسط أجواء مفعمة ببهجة العيد وروح المحبة والتآخي.

ويضم المعرض، الذي يستمر ثلاثة أيام، مجموعة واسعة من الأشغال اليدوية والتحف الفنية المصنوعة من الشمع، إضافة إلى الشمعدانات والأجراس وزينة أشجار الميلاد والإكسسوارات والمأكولات وألعاب الأطفال وغيرها من المنتجات التي تعكس روح المناسبة.
ويحمل المعرض هذا العام طابعاً وطنياً خاصاً، إذ يتزامن مع الذكرى الأولى للتحرير، ليجسد قيم التضامن والأمل ويؤكد على وحدة المجتمع السوري في مواجهة التحديات.
وأوضحت منظمة المعرض ندى صباغ في تصريح لمراسل سانا، أن الهدف من هذا النشاط هو تعزيز روح المجتمع وإحياء القيم الروحية المرتبطة بعيد الميلاد، مشيرة إلى أن المشاركة الواسعة تعكس تلاقي مختلف مكونات المجتمع السوري في أجواء من الفرح والتعاون.
من جانبه، أكد الأب اسبيريدون كباش، راعي كنيسة البشارة، أن عيد الميلاد لهذا العام يحمل رمزية كبيرة لسوريا، إذ يمثل تجدد الفرح في قلوب أبنائها ورمزاً لنهضة البلاد بعد التحرير، معرباً عن أمله بأن يسود السلام والأمان جميع أرجاء الوطن.

وفي قسم المنسوجات الصوفية، أشارت ريعان الفيصل، إلى أن التنوع الجمالي في التصاميم والألوان يعكس معاني الميلاد ويضفي على المعرض طابعاً فنياً مميزاً، فيما أثنت الزائرة لينا رباحية على جودة المنتجات وتنوعها بما يلبي مختلف الأذواق ويتناسب مع إمكانيات الجميع.
ويُعد هذا المعرض تقليداً سنوياً راسخاً تنظمه كنيسة سيدة البشارة، لما يحمله من أبعاد دينية واجتماعية وثقافية تسهم في نشر قيم العطاء والسلام وتعزز الأمل في النفوس، ليبقى عيد الميلاد مناسبة جامعة توحد السوريين حول معاني المحبة والفرح.






