القنيطرة-سانا
أعرب أهالي بلدة الرفيد في ريف القنيطرة عن قلقهم واستيائهم جراء تفاقم ظاهرة قطع الأشجار الحراجية بشكل غير مشروع داخل حرش البلدة خلال ساعات الليل، معتبرين أن هذه الممارسات تشكل تهديداً مباشراً للغطاء النباتي وتشوّه البيئة الطبيعية التي تميز منطقتهم، فضلاً عن انعكاساتها السلبية على الحياة الاجتماعية والاقتصادية للسكان.
وفي تصريح لمراسل سانا طالب أحمد الحمادة، أحد وجهاء البلدة، الجهات المعنية بالتدخل السريع واتخاذ إجراءات رادعة وتكثيف دوريات الرقابة، وخاصة في الفترة الليلية، محذراً من أن استمرار هذه الاعتداءات سيؤدي إلى القضاء على الحرش الذي يمثل إرثاً طبيعياً ومتنفساً بيئياً واجتماعياً واقتصادياً لأهالي المنطقة.
من جانبه، أكد جميل كليب، رئيس مخفر حراج خان أرنبة، أن الجهات المختصة باشرت عمليات تحرٍّ ميدانية للكشف عن هوية المتورطين في عمليات القطع غير القانونية، مشيراً إلى أنه يتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق أي مخالف فور ضبطه، وتنظيم الضبط اللازم لتقديمه إلى العدالة.
وتُعد قرية الرفيد، الواقعة بالقرب من الشريط الحدودي مع الجولان السوري المحتل، من القرى ذات التاريخ العريق، حيث تنتشر فيها أطلال أبنية قديمة ووجدت فيها لقى أثرية، كما تتميز بطبيعتها الجميلة التي تجعل من حرشها الحراجي ثروة وطنية تستوجب الحماية والصون.

