اللاذقية-سانا
احتضنت مدينة الحفة بريف اللاذقية اليوم احتفالية شعبية حاشدة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للتحرير والنصر، في تأكيد على عودة الحياة إلى مناطق عانت طويلاً ويلات النظام البائد.

وتخللت الفعالية التي شهدت حضوراً رسمياً وشعبياً مكثفاً، عرض فيديوهات من ذاكرة الثورة السورية توثّق معارك الحفة وريفها في بدايات الثورة، كما ركزت كلمات المتحدثين على الخصوصية التاريخية والنضالية لمنطقة جبل الأكراد ومدينة الحفة، التي وقفت في خط المواجهة منذ الأيام الأولى للثورة.
عبد المنعم زين الدين، منسق في الثورة السورية، قال في تصريح لمراسل سانا: “نجتمع اليوم في ذكرى تحرير سوريا من النظام البائد، وإن كانت الفرحة اليوم لكل السوريين، فإن لهذه المناطق خصوصيتها، فقد تعرض هذا الريف لقصف عنيف، وهذه المدينة صمدت منذ البدايات وقاومت عند اقتحام عصابات الأسد لها، وتعرضت لمجازر وتهجير، واليوم الجميع فرحون بعودتهم بعد سقوط النظام البائد.

خالد عمرو، مدير أوقاف اللاذقية أكد: “هذا العيد المبارك لن ينساه السوريون، وخاصة أهل الحفة الذين ذاقوا الويلات من قصف وحصار وتهجير. لقد خرج ثوارها إلى جبل الأكراد ورابطوا على الثغور وشاركوا في كل المعارك حتى حرروا سوريا، ونسأل الله أن تكون هذه البلاد يداً واحدةً بنسيجها الاجتماعي والديني”.
نادية فواخرجي، أم الشهيد عمار قندور، قالت: “ابني كان أول شهيد في الحفة وقضى تحت التعذيب، كما اعتقل زوجي وتعرض للتعذيب الشديد، بعد كل هذه التضحيات الحمد لله نلنا النصر والحرية، وهذه أكبر فرحة لنا لأن شعبنا يستحقها”.
الدكتور عصام غميرة، مدير مشفى الحفة، أشار إلى الدور التاريخي للمدينة قائلاً: “الحفة منذ اليوم الأول كانت مع الثورة وقدمت الكثير من الشهداء، هذه الاحتفالية هي احتفالية لكل سوريا ولكل العالم الطامح للحرية.


