حمص-سانا
أضاء أهالي بلدة ربلة بريف حمص مساء اليوم، شجرة الميلاد في ساحة كنيسة مارلياس للروم الملكيين الكاثوليك وسط البلدة، في أجواء احتفالية تزامنت مع إضاءة المغارة المقدسة وترديد التراتيل الميلادية وإحياء طقوس عيد القديسة بربارة.
وشارك في الفعالية حشد من الأهالي والفعاليات الاجتماعية والثقافية، حيث تزينت ساحة الكنيسة بالأضواء والرموز الميلادية، فيما صدحت الترانيم والأناشيد التي أداها الأطفال والشباب لتضفي أجواء من الفرح والبهجة على المناسبة.
كاهن رعية مارلياس للروم الملكيين الكاثوليك في ربلة الأب لوقا الغربي أوضح في تصريح لمراسلة سانا، أن إضاءة الشجرة وافتتاح المغارة الميلادية يمثلان تقليداً اعتاد عليه أهالي البلدة، مع الاحتفال بالقديسة بربارة عبر توزيع القمح المسلوق كرمز للخصب والعطاء، لافتاً إلى أن ما يميز الفعالية لهذا العام هو تزامنها مع ذكرى التحرير وانطلاقة سوريا الجديدة.
من جانبه، أوضح جابر منصور من مكتب العلاقات السياسية في مديرية الشؤون السياسية بحمص، أن المشاركة المجتمعية الواسعة في إضاءة الشجرة تجسد وحدة السوريين بمختلف أطيافهم، مؤكداً أن هذه الفعالية تحمل رسالة واضحة بأن سوريا واحدة وللجميع.
كما أعرب رئيس مجلس بلدة ربلة زكريا فياض، عن أمنياته بأن تكون ذكرى عيد الميلاد ولادة سلام لسوريا الجديدة، تنعم بالأمن والخير والبركات، موجهاً شكره لعناصر قوى الأمن الداخلي على دورهم في إقامة الفعالية وسط أجواء من الأمن والراحة والاستقرار.
بدوره، لفت عضو فرقة ربلة للمراسم جاد زكريا، إلى أن الفعالية تعكس قيم المحبة والتآخي وتعزز الروابط الاجتماعية، مشيراً إلى أن إحياء هذه الطقوس يرسخ الهوية الثقافية ويمنح الأجيال الجديدة فرصة للتعرف على تراثهم والتمسك به.
ويشكل الاحتفال بعيد الميلاد وإضاءة الشجرة والمغارة جزءاً من تراث بلدة ربلة، السنوي الذي يجمع الأهالي بمختلف أطيافهم، حيث تكتسب هذه الفعاليات أهمية خاصة كونها تعكس قيم التآخي والعيش المشترك.
