اللاذقية-سانا
انطلقت اليوم في بلدة سلمى بريف اللاذقية فعاليات مهرجان “من بين الركام تزهر الحياة”، في رسالة تؤكد عودة الأمل والحياة إلى البلدة بعد سنوات من الدمار والتهجير.

وفي تصريح لمراسل سانا، أكد محافظ اللاذقية محمد عثمان أن سلمى تستعيد عافيتها وتنهض من جديد لتعود كما كانت مصيفاً جميلاً يحتضن الزوار من مختلف المحافظات، بعد أن تعرضت للتخريب والتدمير على يد النظام البائد، وشدد على أن المحافظة تقدم الدعم اللازم وفق الإمكانات المتاحة لمساندة الأهالي في مسيرة إعادة الإعمار، مشيراً إلى خطوات عملية تُنفذ لتسهيل عودة السكان إلى منازلهم واستئناف حياتهم الطبيعية.
من جانبه، أوضح مدير سياحة اللاذقية فادي نظام أن المهرجان يتضمن معرضاً للحرف اليدوية والتراثية لأهالي سلمى، ما يسهم في تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية. وأضاف: إن دراسات فنية متكاملة أُعدت للمنشآت الفندقية والسياحية في المنطقة، تمهيداً لإعادة طرحها للاستثمار بالتعاون مع المحافظة ووزارة السياحة.
بدوره، قال نور الدين بريمو، منسق اللجنة المنظمة: إن المهرجان يهدف إلى تسليط الضوء على صمود أهالي سلمى وتضحياتهم، مؤكداً أن الفعالية تمثل بداية جديدة تبعث الأمل وتدعو للتكاتف في إعادة إعمار البلدة.

وأشارت الشابة فاطمة محو من كلية الفنون الجميلة إلى أن مشاركتها بعدد من اللوحات الفنية في المعرض الذي يقام في البلدة المنكوبة تجسيد للتمسك بالأمل والتفاؤل، وقالت: “نحن جيل حُرم من العيش في سلمى، واليوم نعود إليها بالفن والإبداع، متمسكين بالأمل والتفاؤل”.
كما عبّرت المشاركتان سمر ولجين الشيخ، من أهالي البلدة، عن فخرهما بالمشاركة بمصنوعات يدوية ومنتجات طبيعية من تراث سلمى، مؤكدتين أن البلدة قادرة على النهوض من جديد، وأهلها متمسكون بالعمل والأمل.
وتقع بلدة سلمى في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة اللاذقية، على ارتفاع نحو 800 متر عن سطح البحر، وكانت قبل تدمير معظم بيوتها ومنشآتها وتهجير سكانها من قبل النظام البائد أبرز المصايف السياحية الجبلية في المنطقة.


