دير الزور-سانا
تستمر حملة “دير العز” في استقبال التبرعات لإنجاز مشاريع تسهم بتحسين الواقع الخدمي لمحافظة دير الزور، حتى الـ 10 من تشرين الثاني القادم.
وأوضحت إدارة الحملة في بيان عبر قناتها على تلغرام أنه سيصدر خلال اليومين القادمين بيان تفصيلي حول ما تم استلامه من مساهمات بالحملة نقداً أو عبر الحسابات الرسمية، إضافةً إلى التعهدات والمشاريع المرتبطة بالحملة، وذلك تعزيزاً لمبدأ الشفافية وبناء الثقة مع أهالي المحافظة والمساهمين بالحملة.
وأشارت إلى أن لجنة مالية مختصة تعمل على جرد وتوثيق كل الإيرادات، وتتابع مع أصحاب التعهدات لضمان سداد ما تعهدوا به، مثمنةً جهود كل من بادر بالسداد وشارك في دعم الحملة.
وتوجهت إدارة الحملة في بيانها بالشكر للأهالي على استمرارهم بدعم الحملة منوهة بأن التبرعات الجديدة يتم توثيقها ونشرها حال استلامها أصولًا.
وأكّدت أن التبرعات المنشورة عبر صفحات خاصة أو عامة لا تتبع للحملة لا تُعد رسمية، ولا تتحمل الحملة مسؤوليتها ما لم يتم التواصل المباشر مع الإدارة وتسليم التبرعات بشكل رسمي وموثق.
ولفتت إدارة الحملة إلى أن مصلحة الأهالي وإنجاز برنامج الحملة في استثمار التبرعات بإعادة بناء جزء من الدمار الذي تعاني منه محافظة دير الزور هو أساس العمل، مرحبةً بأي تواصل أو استفسار، وبكل مقترح يحقّق مصلحة المحافظة وأبنائها.
منسقة الحملة: الالتزام بالشفافية أولوية عملنا
وفي تصريح لـ سانا بينت منسقة الحملة رانية المدلجي أن محافظة دير الزور تحتاج إلى مبالغَ كبيرةً لإعادة بناء ما دمره النظام البائد فحجم الدمار كبير، ما يتم جمعه من تبرعات يمكن أن يسهم بجزء بسيط في إعادة بناء هذا الدمار، وخاصة في القطاعات الخدمية.
وأكدت المدلجي أن القائمين على حصر التبرعات النقدية والعينية يركزون على الشفافية في كل الإجراءات لإعادة بناء الثقة مع المتبرعين من جهة والأهالي الذين سيتفيدون من الحملة عبر تنفيذ مشاريع خدمية على أرض الواقع من جهة أخرى، فخلال سنوات النظام البائد فقدت مثل هذه الثقة بسبب الفساد والإهمال، كاشفة أنه بعد انتهاء الحملة، وجمع كل التبرعات المالية والعينية والتعهدات سيتم الإعلان مباشرة عن كل ذلك بشكل دقيق عبر شاشة عرض.
سلطت الضوء إعلامياً على دمار دير الزور
ولفتت منسقة الحملة إلى أن التواصل مستمر مع الكثير من الأشخاص الراغبين بدعم الحملة وتزويدهم بأرقام الحسابات المالية الخاصة بالحملة بمختلف فروع المصارف بسوريا وخارجها، لافتة إلى أن الحملة إلى جانب جمع التبرعات نجحت بتسليط الضوء إعلامياً على الدمار الهائل في محافظة دير الزور.
يذكر أن حملة دير العز حملة مجتمعية أطلقت في الـ 11 من أيلول الجاري وتجاوزت قيمة التبرعات في يومها الأول 30 مليون دولار، وتهدف الحملة إلى تنفيذ مشاريع خدمية وإعادة بناء وترميم عدد من المرافق الحيوية في الصحة والتعليم وغيرها التي دمرها النظام البائد بشكل متعمد خلال سنوات الثورة السورية.