حلب-سانا
انطلق اليوم “ملتقى وجهتك الأكاديمية.. خطوتك نحو الغد” في ساحة كلية الطب البشري بجامعة حلب، ليقدم دليلاً شاملاً واستشارات توجيهية للآلاف من خريجي الثانوية العامة، الذين يقفون على عتبة اختيار مصيري يحدد مسار مستقبلهم الأكاديمي والمهني.

نُظّم الملتقى الذي يشكل حدثاً بارزاً على مستوى البلاد، بمبادرة من مكتب شؤون الشباب في مديرية الشؤون السياسية بحلب، والهيئة الطلابية في جامعة حلب، برعاية مشتركة من وزارتي التعليم العالي والدفاع، في خطوة تُجسّد التكامل بين المؤسسات لخدمة طموحات الشباب وتمكينهم من اتخاذ القرار الصائب.
ويمثل الملتقى منصة شاملة تتيح للطلاب التعرف على مجموعة واسعة من الفرص التعليمية، بدءاً من الكليات الجامعية بكل اختصاصاتها (العلمية، الأدبية، الطبية، الهندسية) ومروراً بالمعاهد والتخصصات النوعية، ووصولاً إلى التخصصات العسكرية التي تشارك للمرة الأولى بشكل لافت.
الملتقى منبر لمساعدة الطلاب على فهم كل اختصاص
وأكد رئيس جامعة حلب محمد أسامة رعدون في تصريح لمراسلة سانا، على الدور المحوري للطلاب في عملية إعادة البناء التي تشهدها سوريا، مشدداً على ضرورة توجيههم لحسن الاختيار في جميع التخصصات دون استثناء.

واعتبر رعدون أن مرحلة ما بعد التحرير تتطلب منا الاهتمام بالتعليم وبناء جيل مبدع، مبيناً أن هذا الملتقى منبر أساسي لمساعدة طلاب الثانوية على فهم آلية كل اختصاص واتخاذ قرارهم بناء على معرفة دقيقة.
دور توجيهي يعتمد على التجربة
من ناحيته، أوضح مدير المكتب السياسي لجامعة حلب أحمد المحمد، أن أهمية الملتقى تأتي من كونه يستهدف خريجي الثانوية العامة لمساعدتهم على اختيار تخصصاتهم بطريقة واعية، لافتاً إلى أن أبرز مميزاته مشاركة طلاب من السنة الخامسة، وخريجين يقدمون نصائح قيمة مبنية على تجاربهم العملية ليقوموا بدور المرشد الذي يفتقده الكثيرون.
بدوره، كشف مسؤول الأنشطة والفعاليات في الهيئة الطلابية وسام شلاش عن أن الملتقى يضم 37 ركناً، منها 20 ركناً لكليات ومعاهد جامعة حلب، وأركان للمعاهد التابعة لمديرية التربية ومديرية السكك الحديدية، إضافة إلى مشاركة نوعية للكليات العسكرية (الحربية والجوية والبحرية).
واعتبر أن هذه المشاركة تعكس تكاملاً حقيقياً بين المؤسسات التعليمية والعسكرية، لافتاً إلى أن برنامج الملتقى مصمم لتمكين الطلاب من اتخاذ قراراتهم الأكاديمية بعيداً عن ضغوط الأهل والمجتمع.
ارتياح طلابي وثناء على المبادرة

الملتقى لقي ترحيباً واسعاً من الطلاب الحاضرين الذين أعربوا عن ارتياحهم لهذه المبادرة، وقالت إحدى الطالبات: الملتقى وفر لنا فرصة ثمينة للتعمق في فهم تفاصيل الاختصاصات ومتطلباتها العملية بشكل أفضل من أي مصدر آخر، فيما أشاد طالب آخر بالدور الكبير للزملاء الطلاب في الأقسام المختلفة، الذين قدموا إرشادات مفصلة وشاركوا تجاربهم الشخصية بكل صدق.
ويستمر برنامج الملتقى، الذي ينتهي في الثامن عشر من أيلول الجاري، عبر سلسلة من اللقاءات الحوارية التفاعلية والمحاضرات والندوات التي تجمع الطلاب بعمداء الكليات، بالإضافة إلى جلسات نقاشية مع طلاب الدراسات العليا، لتقديم صورة واقعية وشاملة عن الحياة الأكاديمية وآفاق التطور المستقبلية لكل اختصاص.
