حلب-سانا
احتضنت قاعة الحمداني في فندق شيراتون حلب برعاية محافظ حلب عزام الغريب اليوم، احتفالية تكريمية، تحت شعار “مع بعض… حلب أحلى”، سلطت الضوء على الإنجازات المجتمعية المتميزة، وتكريم الجهود التطوعية للشباب والشابات الذين ساهموا بخدمة مدينتهم ضمن حملة “لعيونك يا حلب”.

وأوضح رئيس مجلس الحملة الدكتور هيثم الهاشمي في تصريح لمراسلة سانا، أن التكريم هو احتفاء بمجموعة من المبادرات الفردية الطموحة التي أطلقها شباب حلب إلى جانب مبادرات جماعية كبرى تشكلت بجهودهم المتكاتفة، مؤكداً أن التكريم يمثل دافعاً معنوياً قوياً لهم لمواصلة المسيرة، وحافزاً يشجع بقية الشباب على المشاركة في العمل التطوعي.
ومن بين المكرمين، صانع المحتوى والمؤثر الاجتماعي غيث كيالي الذي شارك بتجربته بالعمل التطوعي قائلاً: “انطلقت بحملات تنظيف بشكل فردي، ثم تطورت لتصبح جهوداً أوسع شملت ترميم وتنظيف عدد من المواقع المهمة في المدينة”، مشيراً إلى أنه عمل أيضاً على نشر محتوى ثقافي وتوعوي يسلط الضوء على أهمية الحفاظ على النظافة والأعمال المنجزة بدءاً من الشخص نفسه.
بدوره، تحدث صانع المحتوى عبد الرحمن بستاني عن مسيرته التي بدأت بالمشاركة في حملات النظافة والترميم منذ المراحل الأولى للتحرير، ليتطور عمله لاحقاً نحو التوعية من خلال إنتاج محتوى رقمي يوضح للجمهور أهمية الحفاظ على نظافة المدينة وجماليتها.
وبيّن بستاني أن مبادرته تقوم على الدمج بين العمل الميداني المباشر ونشر الوعي عبر المنصات الرقمية، معتبراً أن التكريم منحه دافعاً أكبر للاستمرار وبذل جهود مضاعفة.

وشمل التكريم أيضاً مجموعة من صنّاع المحتوى من أبناء محافظة حلب الذين أطلقوا مبادرات فردية مبتكرة، إلى جانب تكريم عدد من المبادرات الجماعية الأساسية التي شكلت إطاراً موحداً للعمل المجتمعي المنظم في خطوة تهدف إلى تعزيز ثقافة التطوع والإلهام لأجيال المستقبل.
يذكر أن حملة “لعيونك يا حلب” تعد أحد أبرز مشاريع إعادة الإعمار المجتمعية التي أطلقتها محافظة حلب لمعالجة آثار الدمار وتجميل الأحياء.
وكانت محافظة حلب قد أطلقت في حزيران الماضي حملة “لعيونك يا حلب” ضمن حفل جماهيري حاشد أقيم في ساحة سعد الله الجابري، بمشاركة رسمية وشعبية وأهلية واسعة.



