دمشق-سانا
نظم المعهد العالي للترجمة والترجمة الفورية اليوم بجامعة دمشق محاضرة إثرائية تحت عنوان “الترجمة المحلفة مهنة الثقة في زمن التحرير”، بهدف تسليط الضوء على دور الترجمة المحلفة في تعزيز الشفافية والمصداقية، وأهمية تنظيم مهنة الترجمة المحلفة في سوريا، وذلك على مدرج نقابة المعلمين بالجامعة.
“جسر للتفاهم بين الشعوب والثقافات”
عميد المعهد العالي للغات الدكتور عمار صندوق، بين أن الترجمة جسر للتفاهم بين الشعوب والثقافات، وتناول في محاضرته تطور مهنة الترجمة المحلفة في سوريا والتحديات التي تواجهها في الوقت الراهن، وأهمية إصلاح التشريعات الخاصة بها، مشيراً إلى إمكانية تطوير المهنة عبر إلغاء قانون رقم 22 لعام 2014 الخاص بمهنة الترجمة المحلفة، وإعادة إحياء نقابة الترجمة المحلفة في سوريا، وتطوير آليات الرقابة على عمل المكاتب والترخيص وجودة العمل، إضافة إلى اعتماد مناهج أكاديمية متخصصة لتأهيل أجيال جديدة من المترجمين المحلفين.
“ضرورة تحديث القوانين الخاصة بالترجمة”
من جانبه الأستاذ في المعهد العالي للترجمة والترجمة الفورية الدكتور فؤاد خوري، أشار إلى التحديات التي يواجهها المترجم المحلف في مرحلة التحرير وإعادة البناء، من تحديات مهنية ولغوية، تتطلب مواكبة التشريعات الجديدة، وترجمة مصطلحات مستحدثة، والتعامل مع وثائق المرحلة الانتقالية، وتحديات أخلاقية تشمل الحفاظ على سرية المعلومات، وضمان الأمانة في الترجمة.
وأشار الدكتور خوري إلى ضرورة تحديث القوانين الخاصة بالترجمة المحلفة بما يتناسب مع التطورات القانونية واللغوية، وتوحيد المصطلحات القانونية والفنية على مستوى الوطن العربي، وإنشاء بنك مصطلحات للغة العربية، داعياً إلى إنشاء إطار مؤسساتي جديد لتطوير معايير اعتماد المترجمين المحلفين، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في الترجمة مع ضمان الحفاظ على الطابع الشخصي والمصداقية، بما في ذلك إمكانية استخدام الختم والتوقيع الرقمي في مجال الترجمة المحلفة.
وتأسس المعهد العالي للغات في أواخر التسعينات كمركز متخصص في تعليم اللغة الإنكليزية، ثم تطور عام 2000 ليصبح معهداً شاملاً للغات الأجنبية، يقدم برامج متعددة في عدد من اللغات منها الإنكليزية، والفرنسية، والألمانية، والروسية، والإسبانية، والصينية وغيرها.
ويستقبل المعهد طلاباً من داخل الجامعة وخارجها ممن تزيد أعمارهم على 18 عاماً، ضمن برامج تعليمية متكاملة تعتمد على تحديد المستوى والتدرج الأكاديمي، بما يضمن تطوير مهارات الطلاب بشكل منهجي ومنظم، كما يولي المعهد اهتماماً بتطوير كادره التدريسي وإقامة شراكات مع مؤسسات تعليمية دولية لمواكبة أحدث طرق تعليم اللغات.