دمشق-سانا
نظمت وحدة الإرشاد الجامعي والدعم النفسي بجامعة دمشق بالتعاون مع مؤسسة العنقاء للتعليم والتنمية والجمعية الطبية السورية الأمريكية “سامز”، يوماً علمياً بعنوان “سمات وأعراض التوحد وفرط النشاط”؛ بهدف رفع الوعي بأهمية التشخيص المبكر وأساليب تقديم الدعم النفسي للأطفال وأسرهم.

وتضمنت فعاليات اليوم العلمي ورشتي عمل، ركزت الأولى على التشخيص المبكر للتوحد، بينما تناولت الثانية التشخيص المبكر لفرط النشاط وصعوبة التركيز، وذلك بمشاركة مجموعة من المعلمات من مختلف التخصصات، بما في ذلك العلوم والنفس والإرشاد الجامعي، إضافة إلى دعم من المراكز الخاصة.
الدكتور مازن الشماط، مدير وحدة الإرشاد الجامعي والدعم النفسي، أشار إلى أن هذا النشاط يسهم في تعزيز الوعي والدعم النفسي للأطفال وأسرهم، ويعكس التزام الجامعة ومؤسساتها الشريكة بتقديم أفضل الخدمات للمجتمع، مبيناً أنه سبق هذا اليوم ثلاثة أيام تشخيصية قدم خلالها خدمات مجانية لأطفال التوحد وفرط النشاط، وتم تسجيلهم وحصر أعدادهم بالتعاون مع مختصين من “سامز”.
ومن جمعية “سامز” ذكرت الدكتورة بارعة دردري أن مؤسسة العنقاء شاركت في تقييم عدد من الأطفال تمهيداً لافتتاح مركز التوحد التابع للمنظمة، بهدف تقديم التدخل المبكر، مبينة أنه في حال عدم مطابقة الطفل لشروط القبول، يعد تقرير يساعد الأهل في متابعة الحالة بمراكز أخرى، وأن الفريق المختص سيجري متابعات دورية، حيث جرى تقييم عشرين طفلاً، شُخص ثمانية منهم بالتوحد.
يشار إلى أن أعراض التوحد تبدأ بالظهور في أول سنتين من الحياة، ولكن الأشكال البسيطة منه قد لا يمكن تمييزها حتى وصول الطفل إلى عمر المدرسة، وتتواصل محاولات العلماء ومراكز الأبحاث لاكتشاف أسبابه وإيجاد علاج شاف له، ولا سيما مع مؤشرات تنبه إلى ازدياد نسبة المصابين به عالمياً من واحد بين 68 طفلاً، إلى واحد بين 59.