دمشق-سانا
قدم عدد من الطلاب الجامعيين من محافظة السويداء مشاريع تخرجهم اليوم في كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق، حيث قامت اللجنة الوطنية للتحقيق بأحداث السويداء بالتعاون مع وزارتي الداخلية والعدل بتأمين حضورهم من السويداء وعودتهم إليها.

وأوضح عميد كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق عماد المصري في تصريح لمراسلة سانا، أن الكلية نظمت حفل تخرج ثانياً خصص للطلاب الذين تعذّر عليهم حضور الحفل الأول بسبب الظروف الراهنة، ولا سيما القادمين من محافظة السويداء، مبيناً أن رئاسة الجامعة ووزارة التعليم العالي قدمتا دعماً مباشراً لتمكين الطلاب من تقديم مشاريعهم، وأغلب المشاريع خضعت للتحكيم من قبل أساتذة الجامعة.
وقال المصري: “في حال توافرت إمكانية لإعادة تقديم المشاريع للطلاب الذين لم يتمكنوا من ذلك، ستبذل الكلية أقصى جهودها لتقديم الدعم اللازم”.

من جهته، أكد عضو لجنة التحقيق الخاصة بأحداث السويداء طارق الكردي، أن الوصول الآمن للطلاب كان بتنسيق مع وزارتي العدل والداخلية وتعاون القوى الأمنية، وأضاف: “اللجنة تأمل أن يبقى طلاب السويداء على تواصل دائم مع دمشق، عاصمة الجميع، وأن يتم تجاوز تداعيات الأحداث الأخيرة”.
بدوره، أشار المتحدث باسم لجنة التحقيق بأحداث السويداء عمار عز الدين إلى أن اللجنة قامت بالعديد من المبادرات منذ استلامها مهامها لتخفيف المعاناة عن المتضررين، بهدف كسب ثقة جميع الأطراف، مما يفيد مسار التحقيق ويساهم في تحقيق العدالة لجميع الضحايا.
والد إحدى الطالبات المتخرجات شوقي أبو الخير، أعرب عن ارتياحه للجهود التي بذلت لتمكين الطلاب من تقديم مشاريعهم. وقال: “بفضل التعاون مع رئاسة الجامعة، تم تحديد موعد جديد لتقديم المشاريع اليوم”، مؤكداً أن الطريق كان آمناً، وتمكن الطلاب من الوصول إلى دمشق سالمين.
وتواصل اللجنة الوطنية للتحقيق بأحداث السويداء عملها بالتعاون مع الجهات الأمنية، بعد أن قامت مؤخراً بإجراء عدة تحقيقات للكشف عن المتورطين في ارتكاب الانتهاكات.
يُذكر أنه تم تشكيل اللجنة في 31 تموز 2025 للتحقيق في أحداث السويداء، وحددت مهامها بكشف الظروف والملابسات التي أدت إلى هذه الأحداث، والتحقيق في الاعتداءات والانتهاكات التي تعرض لها المواطنون، وإحالة من تثبت مشاركته فيها إلى القضاء.

