حلب-سانا
في خطوة نوعية لتعزيز الرقابة التموينية وضبط الأسواق، دشّنت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في محافظة حلب مساء اليوم، أسطولاً جديداً من سيارات الضابطة التموينية، خلال فعالية أقيمت في ساحة سعد الله الجابري وسط المدينة، بحضور عدد من الجهات المعنية.
رقابة أوسع واستجابة أسرع
الفعالية التي تخللتها جولة ميدانية على الأسواق المركزية، جاءت ضمن خطة المديرية لتكثيف الحضور الرقابي، وضمان الالتزام بالأسعار والمعايير الصحية، إلى جانب توزيع بروشورات توعوية على المواطنين والتجار.
وفي تصريح خاص لـمراسلة “سانا”، أوضح مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحلب، عادل حلاق، أن المديرية تسلمت خمس سيارات جديدة، بهدف سد النقص في الآليات وتوسيع نطاق الجولات التموينية، مؤكداً أن هذه الدفعة تمثل المرحلة الأولى من خطة دعم لوجستي ستتبعها دفعات إضافية.
خطة رقابية مستمرة رغم التحديات
وأشار حلاق إلى أن الجولات التموينية مستمرة منذ بداية مرحلة التعافي، رغم التحديات، حيث تم تقسيم مدينة حلب إلى قطاعات تغطيها الضابطة التموينية عبر 27 عنصراً في جولات صباحية ومسائية، مع خطط مستقبلية لزيادة عدد العناصر بعد إجراء مقابلات وعودة المفصولين.
مراقبة الأسعار وتوعية التجار
من جانبه، أكد مسؤول الضابطة التموينية، عبد القادر زهير دبوس، أن الجولات تهدف إلى مراقبة الأسعار وضمان التزام المحال التجارية، ولا سيما الغذائية منها، بالاشتراطات الصحية ومعايير السلامة العامة.
وأضاف دبوس: إن فرق الضابطة تعمل أيضاً على توعية أصحاب المحال بالمخالفات التموينية وعواقبها، مثل غياب لوحة الأسعار أو الفاتورة النظامية، إضافة إلى الإخلال بالشروط الصحية كالنظافة، وضرورة استخدام القفازات وتغطية الأطعمة المكشوفة.
أسبوع رقابي مكثف لضبط الأسواق
وتستمر الجولات المركزية لمدة أسبوع كامل، ضمن خطة رقابية موسعة تهدف إلى تعزيز الاستجابة لشكاوى المواطنين، والحد من التلاعب بالأسعار، بما يسهم في حماية صحة وسلامة المستهلكين في محافظة حلب.
وفي ظل التحديات الاقتصادية الراهنة، تواصل الجهات الرقابية في حلب جهودها لضبط الأسواق وحماية المستهلك، وتأتي خطوة تدشين أسطول الضابطة التموينية الجديد كجزء من خطة حكومية لتعزيز الرقابة التموينية ميدانياً، وتعكس هذه المبادرة التوجه نحو تطوير أدوات العمل الرقابي وتحسين الاستجابة لشكاوى المواطنين بشكل مباشر.
