دمشق-سانا
نظمت مديرية سياحة دمشق، بالتعاون مع مؤسسة حلم دمشقي الدولية لتوثيق وتعليم الحرف التراثية، اليوم معرضاً للحرف التراثية التقليدية والأعمال اليدوية بعنوان “سوا منكمل الحكاية” بمشاركة 150 حرفياً، بمناسبة عيد التحرير وذلك في قلعة دمشق.
عز الدين: الحفاظ على الحرف هدفنا الأساسي

مدير سياحة دمشق ماجد عز الدين أوضح في تصريح لـ سانا أن الحفاظ على المهن والحرف التراثية يعد الهدف الرئيسي للمعرض، في إطار الدور الاجتماعي والإنساني والثقافي الذي تقوم به وزارة السياحة، للتعريف بتراث سوريا أمام العالم، لافتاً إلى وجود اهتمام كبير بالقطاع السياحي بشكل كامل بعد التحرير وبكل اتجاهاته.
وأكد عز الدين أن الحرف التقليدية والمهن التراثية تشكل جزءاً متجذراً وأساسياً من الثقافة السورية، ورسالة إلى العالم حول محتوى هذه الثقافة.
غاربيان: المعرض يوثق التراث الدمشقي

بدوره، مدير مؤسسة حلم دمشقي الدولية جوني غاربيان أشار إلى أن المعرض يتكون من جزأين، الأول يشمل مشاركة الحرف التراثية التقليدية اليدوية الدمشقية والمشغولات اليدوية النسوية، والثاني مخصص للحرفيين الذين يمثلون الصفوة المهنية من الحرفيين الدمشقيين، ويظهر تميزهم من خلال أسمائهم ومشاركتهم مع الشباب والطلاب والمتدربين.
ولفت غاربيان إلى أن وزارة السياحة تلعب دوراً مهماً في هذا المجال، علماً أن المعرض يعكس الهوية الوطنية لسوريا، ويعزز توثيق التراث الدمشقي الذي يعود لأكثر من ألف سنة.
عربش: تسهيلات تقدم للحرفيين

من جانبه، مدير مكتب الحرفيين بمؤسسة حلم دمشقي الدولية فؤاد عربش أوضح أن المؤسسة تلبي دعوة وزارة السياحة للمشاركة في المعرض بمناسبة احتفالات عيد التحرير حيث شاركت إلى جانب باقي الحرف مثل “النسيج والزجاج والزجاج المعشق وخراطة الخشب والأرابيسك والعود الدمشقي”، مؤكداً أن هذه الحرف تمثل مجالات اهتمام المؤسسة.
وقال عربش: إن مشاركة المؤسسة تهدف إلى التعريف بالتراث وضمان انتقاله إلى الأجيال القادمة، مشيراً إلى دورها في التدريب والتعليم لضمان استمرارية الحرف وتعليم الجيل الجديد الطريقة التقليدية للعمل فيها، مضيفاً: “إنني أمارس المهنة بشكل مستقل منذ عام 1979 وهذه الحرفة تعني لي الكثير، وتشكل جزءاً أساسياً من حياتي المهنية”.
حرفيون يستعرضون أعمالهم

وبيّن الفنان التشكيلي بالنمط التراثي الدمشقي نذير بارودي أن مشاركته تأتي للتعبير عن فرحته بالنصر، مؤكداً أهمية تعليم الشباب الصاعد تاريخ حضارته، لافتاً إلى أن أعماله توثق تاريخ مدينة دمشق على مدى نحو خمسين عاماً، من خلال تحويل تفاصيل الحياة الشعبية والحفلات القديمة إلى لوحات فنية تجسّد الهوية الدمشقية.

في السياق ذاته، أوضحت الحرفية في الكروشيه، هزار الأيوبي، أن تجربتها تشمل صناعة شخصيات كرتونية وإنسانية وألعاب أطفال وفق الطلب، مؤكدة أن المرأة تلعب دوراً مهماً لا يقل عن دور الرجل في المجتمع، وأن مهنتها تتطلب تركيزاً وجهداً، مشيرة إلى أن الشغف هو مفتاح النجاح في إنجاز المنتجات النسائية ومواصلة تطويرها.
يذكر أن مؤسسة حلم دمشقي هي مؤسسة أهلية غير حكومية غير ربحية، تأسست بموجب القرار رقم /383/ لعام 2025 وتهدف إلى الحفاظ على الهوية الوطنية والتراث الثقافي السوري مع التركيز على الحرف اليدوية التقليدية.





