درعا-سانا
عاد الشعر النبطي ليصدح من جديد في رحاب المركز الثقافي بدرعا، الذي استضاف اليوم مهرجاناً نظمته مديريّتا التربية والثقافة في المحافظة بمشاركة عدد من شعراء المحافظة، ممن رافقت قصائدهم وجدان الناس خلال سنوات الثورة في سوريا.
تكريم رموز الشعر النبطي في ذكرى التحرير
مدير تربية درعا محمد سليمان الكفري أوضح في تصريح لمراسل سانا، أن المهرجان جاء احتفالاً بالذكرى الأولى للنصر والتحرير، ولتكريم أربعة من أبرز شعراء النبط في المحافظة المعروفين بحضورهم وكلمتهم، والذين رافقوا مسيرة الثورة السورية منذ بدايتها، وتقديم دروع تذكارية لهم وتكريمهم نيابةً عن سائر ثوار المحافظة، وهم الشعراء عبدالله منصور الحريري، وعبد الله محمد أديب المبارك، وواثق الصمادي، ومحمد سعيد المجاريش.

وأكد الكفري أن المهرجان يأتي في إطار الاهتمام ودعم الحراك الثقافي في المحافظة، وإتاحة مساحة للكلمة الشعبية التي تمثل جزءاً أصيلاً من تراث المحافظة وهويتها ويعكس روح المجتمع وتاريخه.
الشعر ذاكرة الثورة ووجدان الناس
الشاعر عبد الله منصور الحريري ابن بلدة بصر الحرير تحدث، عن الرابطة بين شعره وعلاقته ببلدته وما قدمته خلال السنوات الماضية من عمر الثورة، ورأى أن الكلمة كانت دائماً وسيلة للتعبير عن التجربة الشعبية وإعادة ربط المجتمع بذاكرته وهويته.
وأضاف: إن هذا التكريم الذي حصل عليه اليوم يهديه إلى شهداء الثورة الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الحرية، لأن الجهود الثقافية والأدبية مرتبطة دائماً بذاكرة التضحية والتاريخ الذي صنعه هؤلاء الشهداء.
الشعر النبطي تراث حيّ في حوران

الشاعر عبدالله المبارك المعروف بلقب أبو صدام العامري اعتبر، أن الشعر النبطي ظل حاضراً في وجدان الناس، وهنا تظهر أهمية المهرجان في الحفاظ على الكلمة وإبرازها كجزء من التراث الحي في حوران.
ووجد أن مشاركتهم في المهرجان امتداد لمسيرتهم الشعرية التي رافقت الثورة في مختلف الظروف، حيث بقي الشعر أداة حية للتعبير عن الواقع الاجتماعي والثقافي في المحافظة.
ويبرز المهرجان مكانة الشعر النبطي في الجنوب السوري، وأهميته في الحفاظ على الهوية الثقافية والاجتماعية لأبناءالمنطقة، مع تقديم منصة للشعراء لإعادة الصوت للكلمة الشعبية، التي شكّت جزءاً من الذاكرة الجماعية للمجتمع.




