دمشق -سانا
انطلق مساء اليوم في فندق الشام بدمشق ملتقى “بصمة فن” لدعم المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر، الذي تقيمه لجنة سيدات الأعمال الصناعيات في غرفة صناعة دمشق وريفها.

ويشارك في الملتقى أكثر من 40 سيدة يقدمن منتجات يدوية تمزج بين التراث والحداثة، بهدف تعزيز دور المرأة في الإنتاج وإيجاد مساحة لعرض وبيع هذه المنتجات.
دور اجتماعي تنموي

رئيسة لجنة سيدات الأعمال الصناعيات وفاء أبو لبدة أكدت في تصريح لـ سانا، أن الملتقى يأتي ضمن الدور الاجتماعي والتنموي للجنة لدعم المشاريع الصغيرة، وخاصة الأعمال اليدوية النسائية ذات البصمة السورية المميزة، مشيرة إلى أن المرحلة المقبلة تتضمن العمل على دخول أسواق التصدير لتعريف العالم بالمنتج السوري التراثي المعاصر.

من جهته، نوّه رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها محمد أيمن المولوي بالمعروضات التي تحيي التراث السوري العريق، ولا سيما حرفة البروكار الدمشقي وصناعة الخشب المطعّم بالصدف والرسومات التراثية، مؤكداً أهمية دعم هذه الصناعات التي يتهدد الكثير منها خطر الاندثار، وضرورة حضورها في جميع المعارض المستقبلية.
تنوع المصنوعات
خلال جولة على أجنحة الملتقى، أشاد سفير مملكة البحرين بدمشق وحيد مبارك سيار، بالجهود التي تبذلها سيدات الأعمال لإقامة معارض مخصصة للعائلات المنتجة والحرفيين في مجال الصناعات التقليدية، لافتاً إلى تنوع المنتجات المعروضة بين الصناعات النسيجية والخشبية والأعمال المبتكرة.
وأكد السفير البحريني أن سوريا معروفة عالمياً بصناعاتها التراثية الفاخرة، معرباً عن أمله بوجود حاضنة دائمة لهذه الحرف، لضمان استمراريتها وانتشارها عالمياً.
نموذج يُحتذى به

كما أعرب القائم بأعمال السفارة السودانية في دمشق أحمد إبراهيم حسن عن سعادته بالمشاركة في الفعالية، وبهذا الاحتفاء بالمشاريع الصغيرة يعكس اهتمام الدولة بالأسر المنتجة، لافتاً إلى أنه خلال جولته اطلع على المنتجات والمصنوعات اليدوية المتميزة والتي تعد نموذجاً سيتم نقلها إلى بلاده للاستفادة منها.
ويعد ملتقى “بصمة فن” مبادرة نوعية لدعم الحرفيين وتعزيز حضور الصناعات اليدوية النسائية السورية في الأسواق المحلية والخارجية، بما يسهم في الحفاظ على التراث الوطني وتمكين المرأة اقتصادياً.
وتستمر فعاليات الملتقى حتى السادس من الشهر الجاري، ويبدأ يومياً من الساعة الـ11 صباحاً حتى الـ 10 ليلاً، وذلك في فندق الشام بدمشق.






