دير الزور-سانا
في إطار الاحتفال بالذكرى الأولى لانتصار الثورة السورية، أعلن اتحاد الكتاب العرب في دير الزور عن مسابقتين شعريتين تهدفان إلى اكتشاف المواهب الأدبية الشابة وإحياء التراث الشعري السوري الأصيل، وذلك ضمن أنشطة الاتحاد الثقافية الهادفة إلى تعزيز روح الانتماء وحب الوطن.
وأوضح الاتحاد في بيان له على صفحته الرسمية في موقع فيسبوك، أن المسابقة الأولى خصصت للشاعر الراحل بشير العاني للشعر الحر وشعر التفعيلة لقصيدة واحدة أصيلة لم تُنشر سابقاً ولم تفز بجوائز مشابهة، على أن تكون من نمط الشعر الحر قصيدة النثر أو التفعيلة.
أما المسابقة الثانية فخصصت للشاعر إسماعيل إبراهيم الخلف وشملت أغراض الشعر الشعبي والعمودي أو النبطي، لقصيدة واحدة أصيلة لم تنشر سابقاً، ولم تفز بجوائز مشابهة.
وسيمنح الفائزون في المسابقتين ثلاث جوائز توزعت بواقع مليون ليرة سورية لصاحب المركز الأول، و700 ألف ليرة للثاني، و500 ألف للثالث.
شروط وآلية المشاركة
يشترط في القصائد المقدّمة الالتزام بالقيم الإنسانية والذوق العام واستلهام روح الثورة، وتقدم القصيدة مطبوعة على ثلاث نسخ مغفلة من الاسم، على أن تُرفق باستمارة مشاركة تتضمن الاسم الثلاثي، وعنوان القصيدة، ورقم الهاتف.
تُسلَّم المشاركات باليد إلى المكتب الفرعي لاتحاد الكتاب في دير الزور حتى موعد أقصاه الـ 29 من كانون الثاني 2026، على أن تُعلن النتائج ويُكرم الفائزون في ذكرى انطلاق الثورة في آذار 2026.
وأوضح اتحاد الكتاب العرب أن لجنة من النقاد والأدباء ستتولى تقييم النصوص المشاركة، على أن تُنشر الأعمال الفائزة عبر الصفحة الرسمية للاتحاد ومنشوراته المطبوعة، مؤكداً أن المسابقة موجهة حصراً لأبناء محافظة دير الزور والمقيمين فيها.

يشار إلى أن بشير العاني، من مواليد دير الزور عام 1960، عرف بإسهاماته الأدبية في الشعر الحر والتفعيلة، وأصدر عدة دواوين تناولت الوطن والإنسان والحرية، وشارك في المشهد الثقافي المحلي، ودعا من خلال كتاباته إلى الكرامة والقيم الإنسانية، في سنة 2016، أعدم مع ابنه على يد تنظيم داعش الإرهابي، ما أثار صدمة في الوسط الثقافي السوري، لفقدان صوت حر وإبداعي، وظل إرثه الشعري رمزاً للمقاومة والصمود، على المشهد الأدبي في دير الزور وسوريا عموماً.
أما الشاعر إسماعيل إبراهيم الخلف من مواليد مدينة العشارة في ريف دير الزور، سنة 1953، فعكست أشعاره تعلقه بأرضه وبيئته، وكتب كثيراً عن حياة الريف والفرات والواقع في مناطق شرق سوريا، صدرت له دواوين شعرية، من بينها الرحيل، التي تحمل ذاكرة مكان وصوت إنسان عاش مأساة النزوح والشتات، حيث عاش سنوات عمره الأخيرة في مدينة الباب بمحافظة حلب وتوفي فيها سنة 2020 بعد معاناة مع المرض.