دمشق-سانا
ركزت المحاضرة التي أقامها المركز الثقافي العربي في أبو رمانة اليوم، للباحث أحمد طقش على مفهوم الإعمار بمعانيه الواسعة، ولا سيما التي تخص الإنسان من الناحيتين المادية والمعنوية.
الإعمار يبدأ من الإنسان
تناولت المحاضرة التي حضرها عدد من المثقفين والمهتمين بالشأن الفكري والاجتماعي، مفهوم الإعمار من جوانب جسدية ونفسية وفكرية وروحية، مع التأكيد على أن عملية الإعمار لا تقتصر على إعادة بناء الحجر بل تمتد إلى إعادة بناء الإنسان ذاته.
العلم والعمل ركيزتان في بناء الإنسان

وتتطلب عملية الإعمار وفقاً لطقش تكاملاً في عمليتي التدريس والتدريب، ففي حين تمنح الأولى المعرفة، تمنح الثانية المهارة، مؤكداً أن الإعمار الحقيقي هو الذي يجمع بين العلم والعمل وبين الأخلاق والتأهيل.
القرآن والسيرة النبوية يرسمان خريطة عمارة الإنسان
استعرض المحاضر نماذج من السيرة النبوية والآيات القرآنية التي تؤكد على عمارة الأنفس قبل الأبنية، مبيناً أن نحو ربع آيات القرآن تتناول القيم الأخلاقية والسلوكية التي تبني الإنسان وتنهض بالمجتمع.
إعلاء قيم المواطنة والتنوع الإنساني

وأكد طقش أن جميع البشر أخوة في الإنسانية، ولهم حق اختيار معتقداتهم، وأن المواطنة هي العقد الجامع بينهم في إطار دولة وطنية موحدة، مؤكداً أن إعمار الإنسان يتطلب ترسيخ العدالة والاعتراف بالتنوع بوصفه قوة مجتمعية لا تهديداً لوحدة الأوطان.
طقش: بناء الإنسان هو الأساس في بناء الأوطان
وفي تصريح لـ سانا أشار طقش إلى ما أسماه إعمار البنية التحتية للإنسان، ليكون قادراً على تحويل المشروعات إلى قيمة حضارية وإنسانية، مؤكداً أن المحاضرة خطوة فكرية رديفة للجهد الحكومي في إعادة الإعمار.
والباحث أحمد طقش من مواليد حلب عام 1978، وهو مستشار إعلامي ومدرب دولي، أصدر 15 كتاباً أبرزها “حب” في جمهورية مصر العربية و”الإعلامي الأبيض” في باريس، كما قدم العديد من الحلقات التلفزيونية والدورات التدريبية في الإعلام والتنمية البشرية داخل سوريا وخارجها.
