دمشق-سانا
أقامت شركة “بيراميدز” للمنتج المصري محمد الشريف، حفلاً مساء اليوم في مطعم “قصر كيوان” بدمشق، بمناسبة إطلاق مسرحية “عودة باب الحارة”.
حضر الحفل كامل أسرة المسرحية التي تجمع نجوماً من سوريا، وسط فعاليات تراثية وفنية شملت العراضة الشامية والعزف على الفلوت، والأغاني الطربية بمرافقة الفرقة الموسيقية، إضافة إلى مقابلات صحفية مع الضيوف.
المسرحية المقرر عرضها في دار أوبرا دمشق ابتداءً من منتصف الشهر المقبل، تمزج بين الماضي والحاضر، وتقدم رسالة اجتماعية ووطنية عبر كوميديا شعبية تعبّر عن نبض الشارع العربي عموماً.
دعم المسرح العربي
المنتج المصري الشريف أوضح في تصريح لمراسل سانا، أهمية هذا الإنتاج كونه عربي المنشأ ويستهدف الجمهور السوري والعربي،
وقال: “إن شركة بيراميدز تعمل في المجال الفني منذ 25 سنة، وأردنا أن نقدم عملاً يلامس المشاهد العربي ويحكي قصصه بطريقة شعبية أصيلة عبر مسرحية ‘عودة باب الحارة’ التي تجمع بين الماضي والحاضر”.
وأضاف الشريف: “نطمح بأن تكون هذه المسرحية بداية انطلاقة جديدة للمسرح التجاري في سوريا والعالم العربي، ونحن نجهز ثلاث مسرحيات وثلاثة أفلام أخرى خلال المرحلة القادمة، و نحن مستعدون لعرضها في كل الدول العربية، وهناك طلبات من السعودية والكويت والأردن ومصر والعراق لهذا العمل”.
الكاتب مروان قاووق: مزج الزمنين برسائل وطنية واجتماعية

مروان قاووق، كاتب المسرحية، أوضح أن العمل عبارة عن دمج بين الماضي والحاضر من خلال حكايات كوميدية تحمل رسائل اجتماعية ووطنية ومحبة وتوعية.
وأضاف: المسرحية تعرض تفاعل الشخصيات بين زمنين، مع الكثير من المفاجآت التي نأمل بأن تنال إعجاب الجمهور، ونحن نحاول من خلال هذا المزج إحياء روح الحياة الشعبية والمسرح الذي يلامس العمق الإنساني للمجتمع العربي.
المخرج نعمو: إحياء المسرح التجاريّ في العالم العربي
مخرج العمل صفوان مصطفى نعمو أكد أن مسرحية “عودة باب الحارة” تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية المسارح التجارية وتنشيطها في العالم العربي.
وقال: “بدأنا بروفات العمل منذ نحو شهر ونصف، ونأمل بأن نقدم مادة مسرحية تليق بالجمهور وتعيد الحراك إلى خشبة المسرح، مبيناً أن المسرحية بعيدة عن أحداث مسلسل باب الحارة التلفزيوني، لكنها تحافظ على روح البيئة الشامية بحس كوميدي جديد”.
نجوم المسرحية يتحدثون عن أدوارهم
الفنانة أمية ملص قالت: “دوري هو شخصية ‘بوران’ في المسرحية الذي يحمل نفس الروح في مسلسل باب الحارة لكن مع تطور جديد، والعمل يجمع بين الماضي والحاضر ويركز على إعادة إحياء المسرح الشعبي الذي يعيد الفنان إلى تواصل مباشر مع الجمهور، وهو أمر مهم جداً في المرحلة الحالية”.
من جهتها الفنانة روبين عيسى قالت: “بعد فترة غياب طويلة عن المسرح تأتي عودتي مع ‘عودة باب الحارة’، وهي تجربة مميزة تحمل بين طياتها فانتازيا وقصصاً قريبة من الناس.
وأوضحت أن “المسرح التجاري له خصوصية ويجب أن يُقدم بطريقة محترمة وقريبة من الجمهور.”

بدوره الفنان رضوان قنطار قال: “ألعب دور الحكواتي في المسرحية، الذي ينقل الحكايات ويتفاعل مع أهل الحارة، وهذا الدور معروف لكنه على المسرح مختلف كلياً عن التلفزيون، لافتاً إلى أن الجمهور متعطش للمسرح الجماهيري، ونأمل بأن نقدم نكهة جديدة تضفي عمقاً على الشخصية”.

أما الفنان سمير شماط فأوضح أن تجربته فريدة بتحويل شخصية فتحي من الشاشة الصغيرة إلى خشبة المسرح، وخاصة أن المسرح الشعبي له عشاقه من كل الطبقات الاجتماعية، وقال: “الشخصية تطورت كثيراً عما عُرض في التلفزيون، ونراهن على نجاحها بحضور الجمهور السوري والعربي”.
ويشارك أيضاً في العمل كل من الممثلين: وائل زيدان، آندريه سكاف، سحر فوزي، علي كريّم، نزار أبو حجر، مصطفى المصطفى، رائد مشرّف، عهد ديب، سيلا الشوا، محمد سويد، طارق الشيخ، حسين الراوي، أحمد الفاضل، إضافة إلى الأطفال: جاد رجولة، أسامة سويد، ورد ست البنين.
وفي بطاقة مسرحية “عودة باب الحارة” أيضاً.. إعداد مسرحي وئام إسماعيل ، تعاون فني غزوان قهوجي ، منتج فني يامن ست البنين، المسؤول الإعلامي وائل العدس.
حفل الإطلاق شهد أجواء حيوية ومهنية، وتخلله كلمات ترحيبية والعديد من اللقاءات الصحفية، بالإضافة إلى التقاط الصور التذكارية، في خطوة فنية تهدف إلى إحياء الحياة المسرحية في دمشق، ودعم الإنتاج الفني المشترك بين سوريا ومصر ضمن رؤية عربية متبادلة تفتح الأفق نحو استثمارت عربية عبر قطاع الفنون في سوريا.


