دمشق-سانا
جمع المصمم سيف الدين حمود رموز المحافظات السورية والسلام بين دول العالم، في قطع فنية أُنجزت بحب وإتقان عاليين باستخدام الخرز إلى جانب أزياء من الألبسة التراثية المعروفة بمختلف المناطق عرضت في ثقافي أبو رمانة بدمشق.
واعتبر رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين في سوريا، محمد صبحي السيد يحيى المعرض الذي حمل عنوان “السلام بألوان سورية” حالة فنية مميزة، تتجلى من خلال صبر المصمم في شغل الخرز بدقة متناهية لتشكيل لوحات جميلة تجسد سوريا ومكوناتها، وتعبّر عن التلاحم والمحبة بين أطياف المجتمع، مؤكداً أهمية إقامة مثل هذه المعارض التي تعكس دور الفن في بث المحبة ومواجهة خطاب الكراهية.
وبين المصمم سيف الدين حمود، أن أعماله المشغولة بالخرز و شكّ النول، تحمل رمزية انتصار الثورة وإسقاط النظام البائد، من خلال شخصيات سياسية سورية وعربية دعمت الثورة السورية.
حضور خاص للبروكار الدمشقي
أشار حمود إلى أنه خص محافظة دمشق بلوحتين قماشيتين من البروكار الدمشقي، إحداهما باللون الأحمر دلالة على التضحيات التي بذلت لتنتصر الثورة، والأخرى تصور طفلة كرمز لبدء تعافي سوريا وكأنها تولد من جديد، مؤكداً في الوقت ذاته حضور فلسطين في لوحة جسدت الوشاح الفلسطيني “الشماخ” باللون الأسود تعبيراً عن الحزن الذي يعتري أراضيها، وأخرى لطفل فلسطيني عائد حاملاً البندقية في إشارة إلى المقاومة وحتمية انتصارها.
ولفت الأنظار ضمن المعرض رداء السلام الذي يضم 186 علماً لعدد من دول العالم بمساحة 35 متراً مربعاً، وهو مشغول يدوياً، يتألف من جزء أساسي يمثل العلم السوري، وجزء علوي يصور السيف الدمشقي، بينما باقي اللوحات هي أثواب قماشية يحمل كل منها صورة معلم من معالم المحافظات السورية.
كما أكد عدد من زوار المعرض حرفية وجمالية الأعمال المعروضة، متمنين أن يواصل فنانو الوطن إقامة معارض تغني الحياة الثقافية، في بلد كان ولا يزال مهد الثقافة والفن وحضن الجمال بأشكاله كافة.
يشار إلى أن سيف الدين حمود مهندس يعمل في مجال التصميم الفني والأشغال اليدوية في سوريا، يجمع في أعماله بين الحرفة الهندسية والدقة الجمالية، معتمداً على خامات تراثية كالخرز والبروكار الدمشقي.



